من هي عميدة الأسيرات الفلسطينيات..؟

بعد 15 عاما  قضتها داخل أقبية السجون والمعتقلات الإسرائيلية أبصرت عميدة الأسيرات لينا الجربوني نور الحرية صباح اليوم الأحد، بعد رحلة طويلة من العذاب الجسدي والنفسي والعزل الانفرادي على أيدي السجانين.

وقد اعتقلت الجربوني بتاريخ 18 إبريل 2002  وحكم عليها بالسجن 17 عاما أمضت منها 15 بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، ومساعدة المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عملياتها.

وتعرضت لينا إلى تحقيق قاسٍ في بدايات اعتقالها في مركز "الجلمة" لمدة 30 يوماً، تعرضت خلالها لشتى أنواع التحقيق والاستجواب، على أيدي مققي الاحتلال.

وكانت لينا تتعرض وبشكل متعمد لإهمال طبي إسرائيلي مرير، أدى لتفاقم أوضاعها الصحية.

وتقول مصادر حقوقية إن لينا لا تزال تعاني حتى الآن من أورام مختلفة في الجسد، وأوجاع في القدمين، بالإضافة إلى وجع الرأس المتواصل.

ورفض الاحتلال الإفراج عنها في صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" بزعم أنها مواطنة تحمل الهوية الزرقاء "الإسرائيلية"، لأنها من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.

لقبت الجربوني " بأم الأسيرات"، داخل الأسر، فقد خُولت بالتحدث باسم الأسيرات في سجن "هشارون" (السجن المخصص للأسيرات).

كما ساهمت الأسيرة لينا، بتعليم الأسيرات اللغة العبرية، إضافة لتعليمهن التطريز والخياطة، وكذلك بإقامة دورات عديدة منها (الأحكام والتجويد والتفسير).

توجت الجربوني عام 2015 من مؤسسة "مهجة القدس للشهداء والأسرى" بلقب امرأة فلسطين الأولى للعام، ضمن فعالية وزارة شؤون المرأة، كونها أمضت كلّ هذه السنوات في المعتقل، ولدورها الكبير في السجون والاعتناء والاهتمام بالأسيرات.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -