أبو ضلفة ممثلا عن القوى الوطنية والإسلامية يؤكد على حقوق الاسرى

شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، هيئة الاسرى والمحررين بمنظمة التحرير الفلسطينية احتفالها احياء ليوم الأسير الفلسطيني، بوفد قيادي برئاسة رفيق أبو ضلفة عضو المكتب السياسي وسكرتير الجبهة بقطاع غزة، ومشاركة لفيف من قادة الفصائل والأكاديميين وشخصيات رسمية ونسوية وذوي الاسرى عدد كبير من الأسرى المحررين وممثلين عن المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى وذوي الأسرى وذلك في فندق الكومودور بغزة.
وتخلل المهرجان العديد من الكلمات الهامة لكل من رفيق أبو ضفة عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ممثلا عن لجنة القوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة، وهشام عبد الرازق القيادي والوزير السابق، ومدير مكتب الهيئة في المحافظات الجنوبية بسام المجدلاوي.
قال رفيق أبو ضلفة في كلمته الى ان يوم الأسير الفلسطيني يأتي هذا العام كما هو في الأعوام العشرة المنصرمة في ظل الانقسام الفلسطيني البغيض الذي يهدد مشروعنا الوطني الفلسطيني برمته ويضيع إنجازاته التي عمدت بالدماء، وعذابات الاسرى والجرحى، كما ويأتي في وقت تتعاظم فيه اشكال المؤامرة على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، بمحاولة خلق كيان بديل وموازي للمنظمة لشطب انجاز عمد بدماء الشهداء وعذابات الاسرى والجرحى على مدار عقود عدة، وتدخلات إسرائيلي وإقليمية ودولية لتعزيز الانقسام بفصل غزة عن الضفة الغربية، وتهيئة المناخات لإقامة دويلة هشة بقطاع غزة.
وأشار أبو ضلفة الى ان التحديات التي تواجه شعبنا تتطلب منا جميعا ان نعمل وفق استراتيجية فلسطينية وطنية متكاملة، أساسها تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، لتجديد هيئاتها، لتضم الجميع كممثل شرعي ووحدي لشعبنا الفلسطيني، مما يتطلب من الإسراع في عقد جلسة المجلس الوطني على ارض الوطن، وتعزيز وتطوير أسس الشراكة في اطار منظمة التحرير الفلسطينية، وتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية بتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ولتشكيل حكومة وحدة وطنية وتمكينها من بسط نفوذها، واجراء انتخابات حرة ونزيهة ليمارس المواطن حقه الديمقراطي المسلوب منذ اكثر من عشر سنوات.
ودبلوماسيا أكد أبو ضلفة على أهمية مواصلة الجهد الدبلوماسي لاستثمار وضعية فلسطين في الأمم المتحدة كدولة مراقب من اجل عزل السياسة الإسرائيلية على الساحة الدولية، ومواصلة الجهود الدبلوماسية لنيل الاعتراف بالدولة بالفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس، والانضمام الى المؤسسات والمنظمات الدولية.
وعلى الصعيد الوطني شدد أبو ضلفة على انهاء الانقسام البغيض، وتفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وعلى قاعدة التمثيل النسبي، وتفعيل المقاومة والنضال الجماهيري في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والحصار المفروض، وكافة النشاطات الاستيطانية ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وعزل وتهويد القدس.
وعلى الصعيد العربي أكد أبو ضلفة على تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك ومن اجل بلورة موقف عربي موحد للحفاظ على المصالح الوطنية والقومية العربية ولصون الامن القومي العربي.
كما دعا أبو ضلفة الى تفعيل وتوسيع التحرك السياسي والدبلوماسي مع المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته المختلفة ودعوته لدعم نضالات شعبنا الفلسطيني، والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للوفاء بالتزاماتها وتعهداتها الدولية.
وطالب أبو ضلفة المنظمات الدولية والحقوقية ذات الاختصاص، والمجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية بالحفاظ على ما قررته الشرعية الدولية من حقوق وتطبيق هذه القرارات بقوة القانون الدولي الذي يجب أن تخضع له دولة الاحتلال وفي توفير الحماية الدولية لشعبنا ضد الممارسات والسياسات العدوانية اليومية التي يتعرض لها.
وتتطلع أبو ضلفة من المنظمات الدولية والحقوقية بالاستمرار في تحمل مسؤولياتها، والوقوف إلى جانب أسرانا، عبر التدخل العاجل والعمل الحثيث نحو إطلاق سراح الاسرى دون تمييز، ووقف سياسة الموت البطيء في الزنازين والمعسكرات، وإنهاء عصر الظلم والاحتلال والسيطرة على الآخرين.
وتخلل الحفل مجموعة من الأعمال الفنية التي تعرض معاناة الأسرى وتكريم مجموعة من الأسرى تحرروا عام 2017، الى جانب عرض فلم تضامني في البحر يحاكى معاناة الأسرى، من خلال قيام مجموعة من محترفي الغوص تحت الماء وعرض صور تضامنية باللغتين العربية والانجليزية تطالب بحريتهم، بالإضافة للعروض الفنية والدبكات الشعبية وتكريم سفراء الحرية أبناء الأسرى من النطف المهربة.