( أسرانا: روح الثورة والثوار)

بقلم: عبد الرحيم محمود جاموس

التحية إلى أسرى الحرية في سجون الإحتلال الصهيوني، وهم يخوضون أكبر معركة من أجل الكرامة، في إضرابهم الواسع عن الطعام، والذي ابتدأ من يوم أمس 17/04/2017م في يوم الأسير الفلسطيني، الذي كان ولا زال يصنع من أسره ألف قضية وقضية، وألف معركة ومعركة، حتى ينكسر قيد الأسر والإحتلال.

نعم إنها معركة الكرامة والإرادة الصلبة التي لابد أن يذعن العدو من خلالها لمطالبهم المشروعة، ولحقوقهم الإنسانية التي تكفلها كل الشرائع والمواثيق، وصولاً إلى يوم الحرية والإستقلال.

إن هذه الإرادة الصلبة التي يتمتع بها المناضلون الأسرى في تحدي إجراءات السجان، تفرض على جميع قوى شعبنا الرسمية والمدنية، أن تكون يداً واحدة وفي مستوى هذا التحدي وأن تواكبه بالتضامن الفعال، بالوسائل والأساليب المختلفة التي تجعل من قضية الأسرى قضية دولية عادلة تستلزم الإنتصار لها في وجه المحتل وإجراءاته الغاشمة، على هذه الفعاليات أن تمتد من الوطن إلى الشتات، وإشراك كافة القوى الحية العربية والصديقة في الساحة الدولية للتضامن والمساندة الأكيدة والفاعلة للحركة الأسيرة في نضالها وصمودها كي تنتصر في معركتها، معركة الحرية، والكرامة، والإرادة، والتحدي.

على المنظمات الإقليمية والقارية والدولية أن تحدد مواقفها من إجراءات الإحتلال الغاشمة التي يمارسها في حق الأسرى الفلسطينيين، وأن تتخذ الإجراءات الرادعة في حق سلطات الإحتلال لثنيها عن إجراءاتها وضمان شروط الحياة الكريمة لجميع الأسرى، وعدم تعريض حياتهم للخطر أو المس بكرامتهم الإنسانية، أو كرامة ذويهم، وصولاً إلى تحقيق حريتهم، كمناضلين من أجل الحرية والمساواة والإستقلال.

إن معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الإحتلال، تمثل الصورة الأوضح لمعاناة الشعب الفلسطيني، والتعبير الأمثل عن إرادة الشعب الفلسطيني في إستمرار النضال ضد الإحتلال حتى تحقيق حرية الأرض والإنسان، وإنهاء الإحتلال وإنتزاع الإستقلال.

فكل التحية لكم أسرانا الأشاوس وأنتم تسطرون أسمى آيات التحدي للإحتلال بأمعاءكم الخاوية وإرادتكم الصلبة.

أنتم في حلق العدو الغاصب ...

غصة وجمرة نار...

جمرة نار ...

تحرق جوف الطغاة الأشرار ...

أنتم وجع الماضي ...

والحاضر ...

يا روح الثورة والثوار ...

عنوان لكل البواسل الأحرار ...

الشعب منكم وفيكم إختار ...

قرر الثورة مستمرة ...

ليل ونهار ...

حتى الحرية ...

والإنتصار ...

بقلم/ د. عبد الرحيم جاموس