أكد تيسير خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسلطة بوقف رواتب الأسرى والجرحى، تأتي كخطوة في اطار حملة منظمة تقودها حكومة الاحتلال بالتنسيق مع الادارة الامريكية وبعض الاوساط الاوروبية.
وأضاف خالد في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، ان هذه الحملة ليست اختبار لرغبة الفلسطينيين للتقدم في مسيرة التسوية السياسية او مشاريع السلام التي تتحدث عنها الادارة الامريكية بل هي بالون اختبار وقياس مدى الاستعداد لتقديم تنازلات تحدثت عنها قبل أيام صحيفة القدس نقلا عن مصادر موثوقة ومطلعة بان على الجانب الفلسطيني التوقف عن دفع المخصصات المالية للأسرى في سجون الاحتلال وعوائلهم.
وشدد على ان "اصل الارهاب هو يهودي صهيوني وان هؤلاء الذين تطالب الادارة الامريكية بوقف مخصصاتهم هم مناضلون من اجل الحرية وان على الجانب الفلسطيني ألا يعير أي اهتمام لهذه المطالب، فالصندوق القومي الفلسطيني تشكل في ستينات القرن الماضي وهو منذ ذلك التاريخ وهو يرعي اسر الشهداء والجرحى والاسرى".
وأضاف خالد ان طرح الموضوع بهذه الطريقة الاستفزازية مؤشر على ان هناك شيء خطير ينذر بفخ سياسي كبير للجانب الفلسطيني لدفعه نحو رفع الراية البيضاء امام المقترحات التي تعدها الادارة الامريكية لعرضها على الجانب الفلسطيني.
ودعا خالد إلى رفض ومواجهة هذه العنجهية والتصريحات العنصرية والفاشية التي تصدر عن وزراء في الحكومة الاسرائيلية امثال يسرائيل كاتس الذي طالب بإعدام الأسرى وانه يجب ان يكون هناك رد فعل حقيقي تجاه هذا التصريح اللانساني او تصريح افيغدور ليبرمان الذي اقترح تبني سياسة مارغريت تاتشر مع اضراب قادة ومناضلي الجيش الجمهوري الايرلندي عن الطعام عام 1981 حيث رفضت التفاوض معهم مطلقا ما ادى الى وفاة عشرة منهم، كان اولهم المناضل الايرلندي الشهير Bobby Sands الذي توفي داخل السجن البريطاني عن 27 عاما بعد اضراب عن الطعام استمر 66 يوما امتنع فيها عن تناول أي شيء.
وحذر من الاستجابة لأي من المطالب التسعة التي جاءت وفق مصادر مطلعة، مشيراً إلى أنه لا علاقة لهذه المطالب كما تقول الادارة الأميركة ببوادر حسن نية من قبل الجانب الفلسطيني للعودة لطاولة المفاوضات.
وتساءل خالد "ان كانت هذه المطالب التي يجب ان يثبت الفلسطينيون من خلالها حسن نيتهم فما هي التنازلات المطلوبة للتقدم في مسيرة التسوية؟".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، أنه ينبغي على السلطة التوقف عن دفع الأموال للأسرى والجرحى كإختبار للسلام.
وبرر نتنياهو دعوته للسلطة الفلسطينية خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الامريكية، بأنها شكل من أشكال دعم السلطة لـ"الإرهاب"
وأضاف نتنياهو، "لا يدفعون لهم وفقا لمقياس الحياة بل وفقا لما يقتلونه فكلما قتلت اكثر حصلت على اموال اكثر".
