من فضائح الجامعات الخاصه خارج فلسطين:

بقلم: سهيله عمر

كتبت وجهة نظري في فساد الجامعات الفلسطينيه الخاصه والحكوميه بشكل مسهب في مقالي "جامعات فلسطين للواسطه او التطوع او التجربه" من خلال تجربتي معهم.
في هذا المقال ساسرد بعض تجاربي عن فساد بعض الجامعات الخاصه في الخارج.
1. قصه غريبه حدثت لي في مصر من عده اعوام توضح ان الجامعات المصريه ليست باقل سوا اداره من جامعاتنا في فلسطين. ولا اعرف لماذا طلابنا يفضلونها عن باقي الجامعات. كنت في زياره لمصر بشكل مؤقت للعلاج انتظر فتح المعبر . فكرت ان ارسل السيره الذاتيه لجامعه النهضه في بني سويف لانني سمعت انها تقبل تعيين سوريين وفلسطينيين. دعاني العميد لمقابله وطلب مني ان احضر محاضرتي لالقاءهما في كليه الهندسه . اعددت محاضرتين احدهما في الالات الكهربيه والاخرى في شبكات كمبيوتر. كانت كل محاضره نصف ساعه وكنت اعتقد انهم يريدون ان يعرفوا مستوى علمي. عندما ذهبت اشادوا بمؤهلاتي العلميه والعمليه وقالوا لي ليس لديهم الا خمس عشر دقيقه لاشرح كلا المحاضرتين معا. قلت لهم لا يمكن لانه يلزمني ساعه لشرحهما معا. طلبوا مني ان اشرح القليل حتى تنتهي الخمس عشر دقيقه. شرحت بسرعه لاغطي باللغه الانجليزيه شيئا قليلا من المادتين. ثم تفاجات ان اعتراض احد رؤساء الاقسام في النهايه اني لم انظر اليهم خلال الخمس عشر دقيقه ونظرت للسبوره الا انهم اجمعوا ان مستواي العلمي ممتاز في هندسه الكهرباء وايضا هندسه الكمبيوتر. حاولت اقناعهم انني قمت بالتدريس كثيرا بجامعات عريقه واحبوا الطلاب تدريسي وكانوا يتخصصون في مجال تخصصي دائما مما اثار حفيظه الاساتذه الاخرين. كما ان جودة التدريس لا تقاس بالنظر للطلاب، بل هناك معايير كثيره، كمدى تغطيه المدرس للماده واسلوب شرحه وتعامله مع الطلاب وجوده امتحاناته ومعاييره لتقييم الطلاب. لكن كل ذلك بدون فائده واصر رئيس القسم على موقفه. طلب العميد الذي كان مقتنعا بي الاتصال بعد يومين لاعرف النتيجه وطمانني انهم سيوظفونني. وتحدث معي على ادق تفاصيل العقد لايهامي بالعمل لديهم. اتصلت بعد يومين للعميد فقال انه لا اعتراض علي من الجميع الا من احد رؤساء الاقسام ويجب ان اعود واشرح بصورة اتفاعل فيها خلال الشرح وانظر اليهم بحيث يرضى هو عني. استغربت وقلت له كيف ساتفاعل، فانا لم ااتي للتمثيل ولا ادرس لاول مره. فرد علي يجب ان ابحث بقوفل لمحاضرات يتفاعل المدرس بالشرح بها. رفضت ان اعود ورفعت شكوى للهرج الذي حدث معي الى رئيس الجامعه الذي حفظ الشكوى لانه لا يستطيع ان يتخطى الكليه وغير مستعد ان يعارض الكليه من اجلي. وهذه صور للنفاق وعدم الجديه التي تتعامل به الجامعات الخاصه بمصر حتى مع الكوادر الاكاديميه.
2. حدث حادث مشابه مع جامعه الاسراء الخاصه في الاردن من عده سنوات. تقدمت للعمل لجامعه الاسراء في الاردن عندما كنت في زياره قصيره بالاردن. طلب مني رئيس قسم الهندسه الكهربيه ان اعطي محاضره فتفاجات بالاساتذه يهرجون. فسافرت حينها ولم انتظر ردهم.

3. كنت اقوم بالتدريس في جامعه بجنوب افريقيا من سنوات. اتصل بي موظف من كليات التقنيه العليا في الامارات وطلب ان يعمل معي مقابله للعمل بها بناء على طلب سابق لي للعمل لديها. اعتذرت وقلت لها انني اعمل بجامعه اخرى الان وليس في نيتي الانتقال منها. اصر موظف الكليات كثيرا وحاول اغرائي بان راتبهم عالي الا انني رفضت ان اترك الجامعه لحاجة الطلاب الماسه لي لانه لا يوجد مدرس بديل لي. عندما قررت ترك الجامعه وعدت لقطاع غزه تقدمت مره اخرى لهذه الكليات المتواجده في الامارات. اتصلوا بي لمقابله. اعددنا المقابله من خلال برنامج zoom ولكن كان هناك بطأ بالانترنت فتفاجأت بهم ينهونها فجأه لان الانترنت بطيء. طلبت اكمال المقابله بالتليفون لكن رفضوا لانهم يريدون تسجيلها وعرضها على رؤساء الكليات. فوضعت في ذهني ان كل شيء انتهى. اتصلوا مره اخرى لمقابله اخرى واعددت معهم المقابله الاخرى. وبعد المقابله تفاجأت بهم يثنون على مؤهلاتي وان مقابلتي ناجحه وقد وضعوني في قائمه الموهوبين في القائمه القصيره وانه بمجرد توفر شواغر سيتم التواصل مع الاشخاص في هذه القائمه. استغربت هل طلبوا مقابلتي من عده سنوات ليضعوني في قائمه الموهوبين ؟؟

ومن هنا انصح اي دكتور جامعي عدم التجاوب مع اي طلب من جامعه ان يعطي محاضره قبل التعيين لانهم ببساطه لا يجدون شيء ضد مؤهلاته العلميه فيبحثون عن اي نقطه ممكن ياخذوها عليه في طريقه الشرح او الشكل. كما لا انصح الطلاب الدراسه بالجامعات الخاصه لان طابع المدرسين فيها النفاق وعدم الجديه وليسوا اهلا للثقه الا من رحم ربي.

عمر
[email protected]