حماس لفتح : تعالوا لنتصدى بيد واحد للهجمة السياسية الجديدة

قالت حركة حماس، أن المرحلة الحالية، التي تمر بها الأراضي الفلسطينية، خاصة قطاع غزة، ستمر كسابقتها، ولن تستسلم الحركة لها.

ودعا القيادي في الحركة، صلاح البردويل، خلال مؤتمر صحفي، عقد في فندق الكومودور بمدينة غزة، صباح اليوم، حركة فتح، قائلاً : "لكل متخوف وشريف في فتح، تعالوا نضع أيدينا بأيدي بعض، لنواصل الصمود بوجه الهجمة السياسية الجديدة، التي سُتقدم عليها الإدارة الأمريكية".

وشدد البردويل، على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يُقدم شيئًا للقضية الفلسطينية، فهو مشغول عنها، في قضايا أكبر؛ في مقابل ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي لن يقبل بأي حلول بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال : "فوجئنا بتحرك المبعوث الأمريكي لترامب إلى رام الله، وهو يحمل بجعبته حل  دون أن يمس بإنجازات إسرائيل في المنطقة"؛ مؤكدًا وجود ضغط كبير على الرئيس للقبول بالمبادرة الامريكية الجديدة، التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية.

وتابع البردويل "من المُفترض أن يتجمع الرئيس مع كل قوى الشعب الحية، ويقول لهم لا بد من وقفة بوجه ذلك، لأن القادم سيء ونحن بحاجة للكل الوطني؛ اعتقد أن الأخير لم يشاور أحدًا، أصبحت الرحلة لأمريكا هدفًا، إذا كان الأمر كذلك فالسلاح وانتفاضة الضفة أوراق قوة، لدينا أسلحة قوة كثيرة، لماذا الاستهتار بها، والتوجه نحو مشروع غامض مُجرب".

وأستطرد "السلوك الممارس يُدلل أن هناك ضغط على الرئيس عباس للموافقة على الرؤية الأمريكية، ونحن لا نعتقد وجود رؤية لديها لحل القضية الفلسطينية، وربما كما ترشح، يجري التحضير لمؤتمر اقليمي تُشارك به الدول والرئاسة الفلسطينية، ويصدر عنه توجه لإعادة المحادثات الثناية بين إسرائيل والسلطة، ويعود القوي لفرض شروطه".

وواصل البردويل حديثه "لن يكون هناك أمل في إقامة دولة فلسطينية حقيقة، ولن يتوقف الاستيطان، الموضوع سيتركز على أن تقوم غزة بنفسها، والضفة ستُسلم للإسرائيليين بشكل شبه كامل أمنيًا وعسكريًا، وستبقى سيطرة شكلية للسلطة؛ في محاولة لتصفية لقضية تحت ظل حالة الدول العربية الحالية".

وحول اللقاء الذي جمع قيادة حماس بمثلي حركة فتح القطاع، أحمد حلس وروحي مشتهى، أكد أن حركته تلقت وعودَا بالطلب من الرئيس رفع ضريبة البلو، وأن الخصومات من رواتب الموظفين لن تطول، رغم أنا المعلومات التي تمتلكها حركته عكس ذلك.

ولفت إلى أن مطالب فتح تمحورت حول، حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس، وتولي حكومة الوفاق علمها بالكامل، وموافقة الحركة على مبادرة قطر للمصالحة، التي قدمنا رؤيتنا حولها والرئيس كذلك، ويُفترض ألا يتحدث الأخير بها، بل من الأجدر الراعية للمبادرة التحدث.

وتابع البردويل "لقاءنا مع فتح كان على قاعدة الصراحة، وعبروا عن استغرابهم من تصريحات القيادي خليل الحية، التي بقت اللقاء، حو موافقة حماس على حل اللجنة الإدارية، التي تعتبر مهمتها إدارة الوزارات، وتولي الحكومة مهامها، وقالوا إن هذا هو الذي يريدونه؛ نحن لو أردنا أن ننفصل ونشكل حكومة، لكن أولى أن نُعيد حكومة إسماعيل هنية التي نالت ثقة التشريعي".

ونوه البردويل "تقديرنا أن القادم صعب، والطرح الذي سيُطرح على أبو زمان صعب جدًا، ولا يتحمل تبعات الموافقة عليه، لا أحد سيتركه حال وافق على الشرط".

وشدد "رغم الخصومة السياسية مع عباس، جاهزون لإنقاذ غزة، ويدنا ممدودة لنسير سويةً"؛ مؤكدًا أنهم جاهزون لتطبيق المُبادرة القطرية، وتسلم الحكومة لكافة مهامها، وحل اللجنة الإدارية؛ وتساءل "هل سنبقى مدى الحياة ننتظر".

وقال : "في ظل الأجواء لم نترك جهة إلا توجهنا لها، وجلسنا مع الكل، ولم نستسلم لمثل هذا الجمود؛ وسنطرق باب مصر وجامعة الدول، وسنضع العرب في الاستهتار المُمارس بحقنا، والفشل المُتتالي بحق شعبنا، ولن نترك شخص قضيتنا رهينة أشخاص أو أحزاب، كثير حالوا اللعب بها وباتوا في عداد المجهولين". وفق قوله.

وواصل "سنطرق باب مصر لأنه دولة كبيرة تتحمل مسؤولياتها، والكل سيكون أمام مسؤولياته، والشعب لن يستسلم، وسننفذ ما يُمليه عليه واجبنا، واهدافنا، ونُطالب الجميع والوطنيون أن يكونوا جنبًا لجنب مع هذا التوجه، لا يجوز أن نبقى أمام مشروع غامض مُجرب".

وشدد، على أن الانقسام بدأ منذ أوسلو، ومنظمة التحرير وسياساتها أصبحت خاضعة لسياسات السلطة والأخيرة تقلصت في زمن الرئيس عباس.

في سياق أخر، لفت البردويل إلى أن العدو حال فكر بالاعتداء على غزة سيواجهوا، لأنهم ليسوا ضعفاء، والاعتداء على المحرر مازن فقهاء، تم كشف الكثير من أوراقها. 

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -