دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إلى ضرورة الواقعية في وضع الاستراتيجيات التي تتبناها الفصائل في إشارة لحركة حماس التي تعجلت أمرها وتبنت خيار دولة فلسطينية على حدود 67 تعقبا على وثيقتها  الجديدة، مشدداً على ضرورة وقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أي إجراءات بحق غزة والعودة لحوار وطني شامل.

وشدد المدلل في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أن "مبرر وجود كل حركات المقاومة هو تحرير كل شبر من أرض فلسطين عبر خيار المقاومة الوحيد"، مؤكداً أن الموافقة على دولة في حدود الـ67 يعطي شرعية للاحتلال في سيطرته على الأراضي الفلسطينية.

وقال أن منظمة التحرير والمجلس الوطني تبنيا سابقا الخيار المرحلي وكذلك السلطة الفلسطينية التي أقدمت على مفاوضات تكللت باتفاقية أوسلو وتم الإعلان عن قيام دولة فلسطينية في العام 99، لكن إسرائيل أفشلت خيار حل الدولتين بضمها 60% من أراضي الضفة ومساعيها الحثيثة لتهويد ما تبقي من مدينة القدس، مما يؤكد عدم واقعية تبني حركة حماس لهذا الخيار بعدما أثبت فشله.

وأعلن المدلل أن استراتيجية حركة الجهاد الإسلامي تحرير فلسطيني التاريخية من النهر إلى البحر.

وقد أعلن نائب الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة  أن" حركة حماس تعجلت أمرها بقبولها دولة بحدود 67 "، وذلك في مقابلة مطولة تم نشرها عبر صفحات جريدة الاستقلال المقربة من الحركة.

وفيما يتعلق بموقف حركة الجهاد الإسلامي من حالة المناكفات بين حركة حماس والرئيس عباس بعد أزمة الرواتب وتهديدات الأخير بالانفصال عن غزة، شدد المدلل على "ضرورة إعطاء فرصة للغة الحوار الجارية بين كل الفصائل بما فيها حركتي فتح وحماس لحساسية المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتي تعد الأسوأ على الإطلاق".

ودعا المدلل الرئيس عباس، لوقف الإجراءات المتخذة بحق غزة وعدم اتخاذ خطوات أخرى من شأنها تعزيز هوة الانقسام.

وتحدث موقع واللا العبرى، اليوم الثلاثاء، عن احتمالية إعلان الرئيس عباس في خطابة المرتقب غدا "انفصاله عن غزة" انذارا لحركة حماس من أجل تسليم القطاع للسلطة.

وحول تحريضات حكومة الاحتلال ومطالبتها للرئيس عباس بوقف المخصصات المالية لأهالي الأسرى والشهداء دعا المدلل الرئيس عباس لعدم الاستجابة لإملاءات كلا من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتبارها تهديدات تهدف لكسر إرادة المضربين وذويهم".

وجدير بالذكر أن الأسرى يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 17 إبريل الجاري لتحقيق مطالبة حياتية واسترجاع مكاسب انتزعتها الحركة الأسيرة من مصلحة السجون الإسرائيلية دون استجابة حتى اللحظة للمضربين.