"جورة الموت" الاسم الذي يتداوله سكان قطاع غزة لما يسمى بـمنطقة "جورة الصفطاوي" الواقعة شمال القطاع، لتكون معاناتهم مضاعفة لافتقارهم أدنى مقومات الحياة لعشوائية المنطقة التي يقطنونها عن بقية المناطق المخططة من جانب بلدية غزة، رغم الوعود والزيارات المتكررة من جانب الجهات المسؤولة بإنهاء معاناتهم.
يقول المواطن فرج البيشاوي أحد سكان المنطقة إنه" رغم زيارة وزير الإسكان والإشغال العامة مفيد الحساينة لهم في فصل الشتاء واطلاعه على فصول معاناتهم ووعده لهم بتسليمهم شقق سكنية تنهي وللأبد معاناتهم إلا أنها لم تنفذ حتى الوقت الراهن."
ويصف البيشاوى حاله قائلا "نعيش في غرفة لا تتجاوز 3 أمتار لـ 8 أفراد هم زوجتي وأطفالي ووالدي، وهذا حال 9 عائلات تعيش في الجورة ".
وتابع أنه قبل 3 أيام تعرضت غرفتهم لحريق نتيجة سقوط أسلاك الكهرباء على ألوح الزينكو وبصعوبة بالغة تم إنقاذ أطفاله بعد إغاثة الجيران.
ويذكر البيشاوي أنهم "يعيشون حياة بدائية لعدم قدرتهم على توفير الغاز مما يجبرهم على استخدم كل ما يجدونه من مخلفات بيوت الجيران لتحضير وجبة ساخنة لأطفالهم ."
وينوه البيشاوي إلى أن كافة الجيران يتأذون من الروائح التي تنبعث من منطقتهم التي تنتشر بها الجرذان والأفاعي والحشرات صيفا فيما تغرق منازلهم والمنطقة بأكملها في فصل الشتاء.
بدورها ذكرت زوجة فرج البيشاوي "أنه تم وعدهم بتاريخ 20/4 تسليمهم الشقق لكن الوزارة فضلت البعض عليهم رغم الوعود التي قطعت لهم".كما قالت
وناشدت البيشاوي وزوجها كلا من الرئيس محمود عباس(أبو مازن) وحركة حماس التدخل الفوري والعاجل لإنهاء معاناتهم .
وكان وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة وعد بحل أزمة أهالي "جورة الصفطاوي" القرعة الخامسة في جباليا، بعد 23 عاما من المعاناة، حيث تم تخصيص وحدات سكنية لهم في مشروع حي "الهدى" التركي في منطقة جحر الديك.
