اكد حاتم الشخ خليل مدير عام ديوان رئاسة بلدية غزة، أن استمرار انقطاع التيار الكهربائي ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد حياة المواطنين في غزة بسبب "توقف العديد من الخدمات التي تقدمها البلديات نتيجة نقص الوقود".
ولفت الشيخ خليل في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء" إلى ان قطاع المياه تأثر بشكل كبير بسبب انقطاع التيار الكهربائي وعدم القدرة على تشغيل المولدات اللازمة لضخ المياه طوال اليوم، حيث إن" إمداد بعض المناطق بالمياه توقف بسبب أن المياه تضخ من الآبار التابعة للبلديات بصورة مباشرة وذلك لعدم وجود الخزانات الرئيسية."
وأضاف انه "حتى عند وصول المياه لبعض المناطق قد يتزامن في كثير من الاحيان مع عدم وجود تيار كهربائي في نفس المنطقة ."
وبين الشيخ خليل أن" بعض محطات الصرف الصحي وأحواض المعالجة مهددة بالتوقف أيضًا في عدد من المناطق الأمر الذي سيترك آثار كارثية"، مضيفا انه" توجد ثلاث مضخات من الشمال للجنوب تعتبر هي الاخطر ويلزمها وجود كهرباء 24 ساعة ومعنى انقطاع الكهرباء انه يلزمها ان تعمل على المولدات ما مقداره 18 ساعة والمولدات قديمة ولا تتحمل هذ الامر ."
وبين أن "توقف عمل المحطات سيؤدي إلى عدم القدرة على معالجة مياه الصرف الصحي، الأمر الذي سيؤدي إلى فتح أنابيب الراجعة إلى مياه البحر ما سينتج تلوث في مياه البحر."
وبخصوص النفايات، أشار الشيخ خليل إلى "أنها تعتمد على عمل الآليات التي تجمعها"، مشيرا الي أن توقف الآليات بسبب قلة السولار سيتسبب بأضرار بيئية.محذرا من ان "الأمر يتجه لكارثة بيئية وكل المؤشرات تدلل على ذلك"،
واضاف "ان البلديات تحرك آلياتها بعدد محدود جدًا هذه الفترة ، لأن مخزون السولار بدأ في النضوب تمامًا بسبب تفاقم الازمة وان التخوف الان اكثر من اي وقت مضي لعدم جود رؤية واضحة حول مستقبل هذه الازمة "
