"أولادي خرجوا من الأسر، لكن جميع الأسرى أولادي وأهاليهم أهلنا لذلك أعلن إضرابي وجميع أفراد عائلتي نساء ورجال عن الطعام نصرة لمطالبهم " بهذه الكلمات استهلت الحاجة أم معتز زعيتر حديثها لنا داخل خيمة الاعتصام على أرض السرايا وسط مدينة غزة.
ودعت الحاجة زعيتر في مقابلة لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، حركتي فتح وحماس للوحدة قائلةً "يجب على إسماعيل هنية وخالد مشعل والرئيس محمود عباس وحكومة الحمد الله التوحد خلف مطالب الأسرى وترك الخلافات جانبا التي تزيد من قهر وظلم أبناء قطاع غزة الذين عرفوا بالشهامة".
من جهتها قالت الأسيرة المحررة فاطمة الزق في مقابلة مع "وكالة قدس نت للأنباء"، أن "الأسيرات الحرائر المضربات المتواجدات في سجني هشارون وتالمند يخوضون معركة الحرية والكرامة بجانب الأسرى مؤكدين حقهم في الحرية ".
ويقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي 57 أسيرة بينهم 14 أسيرة قاصر .
وأكدت مديرة مركز شؤون المرأة للدراسات والاستشارات زينب الغنيمي في مقابلة لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أنه لا فرق بين الأسرى والأسيرات في معركة الحرية والكرامة، مشددة على ضرورة التواصل مع المؤسسات العالمية لإيصال رسالة وصوت الحركة الأسيرة منوها أنها اللغة التي يفهمها العالم اليوم.
وقد أعلن وزير الخارجية رياض المالكي في بداية أيام الإضراب استنفار السفارات الفلسطينية في الخارج لإيصال رسالة المضربين .
بدوره يؤكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر في مقابلة "وكالة قدس نت للأنباء"، أن " الجبهة الشعبية هي جزء أصيل في الإضراب، الذي وحد الكل الفلسطيني داخل السجون ضد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية"، داعيا في الوقت ذاته حركتي فتح وحماس للتوحد وترك لغة المصالح جانبا لاستهداف الاحتلال الشعب الفلسطيني وصولا لتصفية قضية اللاجئين وسلب الأرض وتهويد القدس".
أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل فيؤكد في مقابلة لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أن مواصلة فعاليات الإسناد للأسرى في معركتهم تأتي من أجل تقليل أيام الإضراب المتواصلة لليوم الحادي عشر على التوالي مشددا على دور السلطة الطبيعي في التواصل مع السفارات والممثليات من أجل فضح جرائم الاحتلال علاوة على دور كافة أحرار العالم في إنهاء معاناتهم".
جاء ذلك خلال الاعتصام الذي نظمته القوى الوطنية والإسلامية وبحضور النقابات والاتحادات وفعاليات الأسرى والأجهزة الشرطية والعسكرية بجانب حضور المستقلين والمتضامنين والمتضامنات ومختلف وسائل الإعلام على أرض ساحة السرايا في مدينة غزة تلبية لنداء لجنة مساندة الأسرى وهيئة شؤون الأسرى التي دعت لإضراب شامل في القطاع والضفة الغربية والقدس دعما للأسرى.
وجدير بالذكر أن الأسرى يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم الحادي عشر تحت عنوان الحرية والكرامة لتنفيذ مطالبة حياتية وأخرى انتزعتها الحركة الأسيرة على مدار سنوات لكن سلطات الاحتلال ترفض حتى اللحظة الاستجابة لها.
