أغلقت عدد كبير من المحال التجارية في قطاع غزة، أبوابها بشكلٍ كامل، اليوم الخميس، تضامنًا وإسنادًا للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة المضربين.
ويخوض أكثر من 120 أسير، منذ نحو أحد عشر يومًا، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، للمطالبة بتحقيق مطالبهم العدالة.
وتأتي خطوة إغلاق المحال التجارية في القطاع، استجابةً للإضراب العام، الذي أعلنته حكومة التوافق في رام الله واللجنة الإدارية في قطاع غزة، باعتبار اليوم الخميس، يوم إضراب شامل، تضامنًا مع الأسرى.
ووضع أصحاب المحال على أبواب محلاتهم لافتات كُتب عليها "مُغلق تضامنًا مع الأسرى"؛ فيما رفعوا لافتات كُتب عليها، "لا راحة لنا، ولن تنام أعيننا إلا وأنتم أحرار، أسرانا قلوبنا معكم، أسرانا البواسل خلفكم مقاومة وشعب عاهدوا الله على حريتكم، أسرانا مقاومتكم لن تُخيب ظنكم"..
وقال مُنسق إضراب المحال في محافظة خان يونس، صلاح البشيتي، لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" : إنّ "هذا الإغلاق للمحال التجارية في قطاع غزة، خاصة في خان يونس، التي استجابت بشكل كبير للإضراب العام، يأتي في إطار التضامن مع الأسرى، ولمسة وفاء من شعبهم لهم".
وأضاف البشيتي "مهما قدمنا فنحن مُقصرون مع أسرانا، فهم يستحقون منا الكثير، وإغلاق المحال خطوة بجانب خطوات كثيرة على طريق التضامن والمُساندة"؛ داعيًا لأوسع مُساندة للأسرى خاصة مع الأسرى المُضربين، لأنهم يحتاجون هذا التضامن.
بدوره، قال خالد المجايدة مُتحدثًا عن أصحاب المحال، : "لأنهم أسرى الكرامة، وأحرار العالم، وضحوا بزهرة شبابهم، من أجل أن نحيا كرامًا، خرجنا اليوم في هذه الوقفة، معلنين مساندتنا الكاملة ومؤازرتنا لهم، ووقوفنا خلفهم".
وتابع المجايدة "للأسرى حق علينا أن ندعمهم، ونقف خلفهم في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها، وهي بمثابة تضحية يقدمها هؤلاء الأحرار خلف القضبان، لأجل نيلهم الحرية والكرامة، التي يحاول الاحتلال انتزاعها منها، عبر حرمانهم من أبسط مقومات الحياة، داخل السجون والمُعتقلات".
ووجه رسالة للأسرى، قال فيها "أسرانا البواسل كونوا على يقين أنكم في القلب، ولن ننساكم، وبكم يكتمل الوطن، ومشروع التحرير"؛ داعيًا لمزيد من الخطوات التضامنية على المستوى المحلي والدولي والإقليمي بأشكال مُختلفة مع أكثر من 6ألاف أسير، داخل سجون الاحتلال، يعيشون ظروفًا صعبة."
وتشهد الأراضي الفلسطينية، خاصة الضفة الغربية قطاع غزة، ومخميات الشتات، وبعض الدول العربية والغربية، تضامنًا واسعًا مع الإضراب، الذي يخوضه الأسرى، والذي أطلق عليه معركة "الحرية والكرامة".
