تساءلت جهة إسرائيلية عما إذا كان الهجوم الجوي الذي استهدف مدينة القنيطرة، يوم الاحد الماضي ونسب إلى إسرائيل، وأسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإلحاق ضرر كبير بالقاعدة العسكرية السورية، هو عملية اغتيال؟.. وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة التي يحارب رجالها إلى جانب الجيش السوري ، وزعت بلاغا عسكريا تؤكد فيه "استشهاد" عبد الرحيم أحمد عتيق، القائد الرفيع في التنظيم في سوريا.
وجاء في البلاغ إن عتيق قاد الخلية التي شاركت في عملية "ليلة الطائرات الشراعية" في عام 1988، في منطقة مستوطنة كفار يوبيل في الجليل الأعلى وكان من كبار قادة الجبهة الشعبية القيادة العامة. وقد ولد عتيق في 1948، في قرية المجيدل المهجرة قضاء الناصرة داخل أراضي 48 وانضم في شبابة إلى تنظيمات فلسطينية إلى أن تم تعيينه قائدا لقوة فلسطين في الجبهة الشعبية – القيادة العامة التي يتزعمها أحمد جبريل.
في العملية النوعية التي عرفت في إسرائيل بعملية ليلة الطائرات الشراعية، خرج فدائيون من تنظيم أحمد جبريل من لبنان وتسللوا إلى الجليل بواسطة طائرات شراعية. وهبط أحدهم في منطقة الحزام الامني واستشهد بأيدي الجيش الإسرائيلي، وتمكن الثاني من الهبوط بالقرب من مستوطنة كفار يوبيل، حيث فتح النار على جنود مروا في المكان وهاجم قاعدة عسكرية بعد قتل الحارس في مدخلها وتمكن من قتل ستة جنود وإصابة عشرة قبل أن يتم استشهاده خلال اشتباك معهم.
وتنقل الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤول في الجبهة الشعبية القيادة العامة قوله إن عتيق، استشهد في سوريا قبل أيام لكن المصدر لم يذكر تفاصيل أكثر من ذلك، مشيرة إلى أن الشائعات التي راجت تحدثت عن قيام إسرائيل بتصفية الحساب مع القائد المخضرم المسؤول عن تلك العملية النوعية التي أربكت إسرائيل وتم الادعاء في قسم من التقارير بأنه تم اغتيال عتيق خلال الهجوم الذي شنه سلاح الجو على القنيطرة ليلة السبت – الاحد.
وجاء أيضا أن جنديين سوريين استشهدا خلال الهجوم وأصيب عدد مماثل من الجنود. وادعت تقارير أخرى أن الهجوم لم يستهدف اغتيال عتيق وإنما استشهد خلاله لأنه تواجد في المكان غير الصحيح وفي الوقت غير الصحيح منوهة بأن جهات إسرائيلية معنية رفضت التعقيب على الموضوع.
