أفرجت أمس قوات الاحتلال الإسرائيلية عن الشاب اللبناني علي مرعي، الذي كانت اعتقلته على تخوم مستوطنة كريات شمونة، بعد تخطيه مساء أول من أمس السياج الشائك قادماً من لبنان. وسلمته الى قوات "يونيفل" عند معبر الناقورة التي سلمته بدورها الى مخابرات الجيش اللبناني، ليخضع لتحقيق.
وكان مرعي دخل انطلاقاً من كفركلا وصولاً الى المستوطنة الإسرائيلية. وتبين انه من بلدة حبوش - النبطية (جنوب لبنان)، ويعمل في مطعم في النبطية. وكان مرعي عاد الى لبنان قبل أسبوعين من تركيا بعد زيارة سياحية، وفوجئ زملاؤه في المطعم بخبر دخوله الى فلسطين من خلال وسائل الإعلام. وقالوا انه كان يشعر بالإحباط.
وأدى الخرق الى "استنفار أمني ضمن سرية "المطلة" الإسرائيلية الحدودية، بسبب عدم تشخيصها حال الخرق أثناء عبور مرعي من جهة بلدة كفركلا اللبنانية. وقابل هذا الاستنفار من الجهة اللبنانية استنفار للأجهزة الأمنية والجيش اللبناني وقوات "يونيفيل".
وتحدثت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، لاحقاً عن إقدام "دورية راجلة تابعة للعدو الإسرائيلي قوامها 9 عناصر على اجتياز خط الانسحاب لمسافة نحو 30 متراً داخل الأراضي اللبنانية المتحفظ عليها في محلة جبل الشحل – شبعا، ومحاولة خطف أحد الرعاة اللبنانيين من دون أن تتمكن من ذلك، فيما اقتادت قسماً من قطيع الماشية العائد إليه، ثم أعادته مساء الى داخل الأراضي اللبنانية. واتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة الإجراءات اللازمة، فيما تجرى متابعة موضوع الخرق مع القوات الدولية".
صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:
أقدم زورق حربي تابع للعدو الإسرائيلي مقابل رأس الناقورة، ما بين الساعة 4.45 والساعة 7.27 من صباح اليوم، على خرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة على ثلاث مراحل ولمسافة أقصاها 389 متراً. تجرى متابعة موضوع الخروقات بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان.
