بلدية غزة: المدينة ستواجه أوضاعاً مأساوية جراء إنقطاع الكهرباء

أكدت بلدية غزة، أن المدينة ستواجه أوضاعاً مأساوية وصعبة، جراء تفاقم أزمة التيار الكهربائي في القطاع مؤخرا.

وقال ماهر سالم مدير دائرة المياه والصرف الصحي في البلدية : "ان البلدية لديها عدة سيناريوهات للوضع القائم حتى اللحظة" ، مضيفا انها تقوم بكامل خدماتها كما هي من حيث تشغيل ابار المياه وتشغيل مضخات الصرف الصحي وسيارات نقل النفايات ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي ، مشيرا إلى انه اذا استمر الوضع على ما هو عليه فالبلدية ستكون قادرة على توفير كامل الخدمة للمواطن حتى شهرين او ثلاثة من الان.

واشار سالم في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، الى انه حتى اللحظة يتم تعويض النقص في الكهرباء عن طريق تشغيل المولدات لان هناك جزءا من السولار الموجود هو عبارة عن منح قادمة من جهات مختلفة، محذرا من انه اذا توقف توريد السولار للبلديات لن تكون قادرة على توفير كامل السولار المورد لها من ميزانيتها لان الجباية عندها ضعيفة اصلا وقد لا تصال إلى حوالي  23% فبالتالي البلدية لا تصبح قادرة على توفير الخدمات.

وتابع انه يمكن الحديث عن بقاء الوضع على ما هو عليه حتى نفاذ السولار ولكن بعد ذلك لا احد يعلم كيف ستكون الظروف فإن زادت الامور صعوبة واصبحت الكهرباء صفرا فهذا الامر سيضطر البلدية إلى تقليل خدماتها مثل ضخ مياه الصرف الصحي من خلال مضخات الصرف الصحي مباشرة وبالتالي سيكون البحر ملوثا الي البحر ما يعني حدوث كارثة بيئية.

وأوضح سالم أن نحو 70-80 كوب من الصرف الصحي المعالجة حاليا يتم ضخها يومياً في مياه البحر عبر 13 مضخة من رفح جنوباً حتى بيت لاهيا شمالاً. وأضاف: نحن ندرك أن البحر هو الملجأ الوحيد أمام المواطنين، في ظل استمرار الحصار والخناق على قطاع غزة، لكن لا يمكن لنا كمسؤولين أن نسمح بالسباحة في مناطق خطيرة ومليئة بالأمراض والأوبئة حفاظاً على صحتهم في حال تفاقمت ازمة الكهرباء ووصلنا الي نقطة الصفر، داعيا الجهات المختصة كالبلديات بوضع علامات محددة لتحذير المواطنين من السباحة في المناطق الخطيرة  وتحديد الاماكن المسموح بها للسباحة حفاظاً على صحتهم لأن ما يتم معالجته حتى الان يصل الى 70% .

وشدد على أن سرعة حل مشكلة أزمة الكهرباء، من الممكن أن يؤدي إلى انقاذ موسم الاصطياف بالعودة إلى معالجة مياه الصرف الصحي، ليسمح بضخه بطريقة آمنة في بعض نقاط الضخ على شاطئ البحر، داعيا الدول الصديقة والداعمة ومؤسسات حقوق الانسان والصليب الاحمر للمساعدة من الحد في الكارثة البيئية التي ستحل على قطاع غزة.

 يُشار إلى أن قطاع غزة يعاني من تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي منذ منتصف الشهر الجاري، بعد انتهاء المنحتين القطرية والتركية بشكل كامل، وإعلان سلطة الطاقة في غزة عدم قدرتها على شراء الوقود اللازم لمحطة التوليد بالضرائب التي تفرضها الحكومة.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -