أكد عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي محمد الهندي، أن التهديدات التي تصدر ضد قطاع غزة وأهله إنما هي ترجمة للتحالف ضد ما يسمى بالإرهاب الإسلامي، وهي تكون أوراق اعتماد لدى إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
وقال الهندي في كلمة له في مهرجان "للقدس عائدون" والذي تنظمه وزارة الأوقاف بغزة، "التهديدات والعقوبات ضد غزة تأتي في سياق تقديم أوراق اعتماد للمفاوض الفلسطيني ليكون شريكا في الحرب ضد الإرهاب الإسلامي وهي تأتي في سياق الاعتراف والتحالف مع إسرائيل باعتبارها الحليف الاستراتيجي لواشنطن التي ترسم معالم المنطقة ".
وأضاف قائلا أن "إسرائيل رفضت خيار حل الدولتين الذي تم الترويج له منذ ربع قرن الذي جاء ضمن اتفاق اوسلو الذي اعترف ب80% من فلسطين التاريخية لإسرائيل وما تبقى قامت إسرائيل بتحويلها إلى معازل وكنتونات استيطانية وقامت بتهويد القدس".
ونوه إلى أن "ما تريده أمريكا من المفاوض الفلسطيني لاعتماده ضمن حلفها ضد ما يسمى الإرهاب الإسلامي، مفاوضات مباشرة دون شروط بمعنى استمرار الاستيطان وتهويد القدس" .
وشدد أن الحرب ضد ما يسمى الإرهاب الإسلامي عمليا تعني حربا ضد (المقاومة الفلسطينية) وكذلك إرهاب المناهج وما يتبعها من مخصصات الأسرى والشهداء وسيتبعها الكثير من الخطوات ضد الشعب الفلسطيني.
وحول المطلوب فلسطينيا لمواجهة العقوبات والتهديدات الأخيرة يؤكد الهندي أن "المشروع الفلسطيني يواجه عاصفة ستذهب مشاريع التسوية ما تبقى من القضية وإذا لم تنجح ستقوم إسرائيل بخطوات أحادية عقابية بغطاء عربي وإقليمي ودولي" .
وحذر الهندي من تسويق أي مشاريع تسويقية مرحلية بدعوى المرحلية، مضيفاً بأن المرحلي سوف يصبح ثابت ودائم كما الاتفاقات السابقة.
واقترح الهندي للخروج من الحالة الراهنة ضرورة الاتفاق على مرجعية سياسية تعمل على إعادة بناء منظمة التحرير بإجراء انتخابات مجلس وطني ولجنة تنفيذية .
وحول اضراب الأسرى، أكد الهندي أن الأسرى قدموا نموذجا وحدويا يجب مساندتهم من خلال وحدة الصف الوطني الفلسطيني.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف تحت عنوان "احتفال إلى القدس عائدون" تضامنا مع الأسرى وبمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج وتحرير بيت المقدس على يد القائد صلاح الدين الأيوبي بحضور عضو المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية ولفيف من قيادات الفصائل والمشايخ .
