تحذيرات من مخطط استيطاني بالقدس هو الأكبر منذ السنوات

شرعت وزارة الاسكان الاسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس بتحريك مخطط استيطاني كبير و"الدفع به قدما"، والذي يهدف لبناء 25 ألف وحدة استيطانية، مخطط البناء الجديد يقع بالقرب من منازل الفلسطينيين، و"كان من المفترض الموافقة عليه منذ سنوات إلا أنه تم تجميده بسبب معارضة الإدارة الأميركية السابقة لتنفيذه".

بدوره جمال عمرو الخبير في شؤون الاستيطان، اكد ان هذ المخطط يشمل بناء 25.000 وحدة استيطانية جديدة ضمن مشروع اكبر وهو مشروع 2020 والذي يشمل 50.000 بناء وحدة استيطانية جديدة وما يتم تنفيذها الان هو نصفها، منه 15,000 وحدة سكنية مخطط لها  خارج الخط الأخضر.

وحذر عمرو في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، من ان هذ المخطط سيكون واحد من أكبر مشاريع البناء خارج الأخضر في السنوات الأخيرة، وهو يعتبر ضربة شديدة القسوة وكارثة مكتملة الاركان وذلك بإغراق القدس بأطواق استيطانية واحد تلو الاخر حتى بات لا يوجد منفذ للمقدسيين إلى محيطهم الفلسطيني الا عبر بحر من المستوطنين المجرمين.

واشار عمرو إلى "اعتياد الصهاينة علي تجهيز المخططات سلفا وترتيب امورهم ووضع هذه المخططات في قائمة الانتظار حتى تحين الفرصة المناسبة للتنفيذ"، مضيفا ان الاحتلال يعتبر الان ان الفرصة ذهبية ومناسبة جدا لإخراج العديد من المشاريع المسماة "مخططات ادراج: وطرحها مباشرة كعطاءات وهي أصلاً جاهزة للتنفيذ خاصة في ظل الترهل في الوضعين الفلسطيني والعربي.

وشدد على إن إمعان إسرائيل في سياساتها الأحادية وإستمرارها في سرقة الأراضي وبناء وتوسيع المستوطنات، هو رسالة استفزاز وتحدٍ للمجتمع الدولي والتي تؤكد نيتها ومساعيها الحثيثة لتدمير فرص السلام من خلال العمل بشكل فعلي على عزل القدس عن محيطها الفلسطيني وتقسيم الضفة الغربية، وتفتيت وحدة أراضي دولة الفلسطينية بهدف فرض "إسرائيل الكبرى" على أرض فلسطين التاريخية".

وأفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بأن "نتنياهو كان قد أبلغ المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "كابينت"، بقرار رفع كل القيود على البناء الاستيطاني في القدس المحتلة.

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -