عالقون في مصر يناشدون بفتح معبر رفح البري

ناشد الفلسطينيون العالقون في جمهورية مصر العربية، كافة الجهات المُختصة والمسؤولة، بسرعة التحرك الفوري والعاجل والجاد، لفتح معبر رفح البري، للسماح لهم للعودة، بعد تردي أوضاعهم.

وأكد العالقون، بأن إغلاق المعبر طال، ولم يتوقعوا ذلك؛ ويعيشون ظروف صعبة، خاصة بعد نفاذ الأموال التي بحوزة عددًا منهم.

وتُغلق السلطات المصرية معبر رفح بالكامل في الاتجاهين، منذ نحو خمسون يومًا، بسبب أعمال الترميم التي تقوم بها داخل صالات المعبر، والتي تحتاج عدة أشهر بحسب مصادر مُطلعة.

وشهد المعبر في الأشهر الأخيرة من العام الماضي والأولى من العام الحالي، تسهيلات مصرية، شملت زيادة أعداد المسافرين، وتقليص فترات إغلاق المعبر، وزيادة فترات فتحه للعالقين في الاتجاهين.

تردي أوضاع العالقين

العالق أحمد بكر، يقول لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء": "ذهبت لاستكمال علاجي في مصر، برفقة زوجتي ووالدتي، على أمل إجراء عملية جراحية فورًا والعودة بعد عشرين يوميًا على أبعد تقدير، لكن طال أمد فتح المعبر، ولا أمل يلوح في الأفق".

ويضيف بكر "ذهبت وليس لدي أموال تكفي طيلة هذه المدة التي سأبقى فيها في مصر، فمن المفترض منذ أكثر من عشرين يومًا عائد لغزة، فأنهيت العملية، ولم يبقى لي شيء، فقط أنتظر، والأموال التي بحوزتي نفذت، واضطرت عائلتي لإرسال أموال لي".

ويتابع "نتواصل باستمرار مع السفارة الفلسطينية في القاهرة، للسؤال عن المعبر، ولم يعطونا أي معلومات دقيقة حول ذلك، وكلما تواصلنا مع أي جهة، نتلقى معلومات متضاربة، تارة قبل مطلع مايو، وأخرى قبل شهر رمضان بأيام، وأخرى بعده..".

ويستطرد بكر "نحن نعيش تحت ضغط نفسي شديد، أثر علينا كثيرًا، وهذا الحال ليس علي فحسب، بل على كافة العالقين، الذين يرغبون بالعودة لقطاع غزة، قبيل شهر رمضان"؛ مُشيرًا إلى أنهم يقدرون عاليًا ما تمر به مصر من أوضاع أمنية، ولهم الحق بأي إجراءات تعزز أمنهم، ويقدرون عمليات الترميم في المعبر، التي تُعيق فتحه، لكن نتمنى منهم فتحه لو فقط للعائدين يوم أو يومين.

لا يختلف الحال كثيرًا، لدى محمد الذي ذهب لمهمة عمل في القاهرة، وغادر لإحدى الدول العربية لاستكمال عمله، الذي لا يستغرق في أبعد تقدير شهر كامل، وعاد لمصر منذ نحو عشرين يوميًا وأكثر، على أمل فتح معبر رفح والعودة لغزة، لكن طال ذلك.

ويُشدد محمد في حديث لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أن عمله في غزة، ويحتاج للعودة له ولأسرته، وانتهت رحلته في مصر وخارجها، لكنه ينتظر مع عدد من زملائه، الذين غادروا معه، كي يعودوا سويةً، وينتظرون جميعًا فتح المعبر؛ مناشدًا المسؤولين المصريين والفلسطينيين في القاهرة السعي لأجل تسهيل عودتهم في أسرع وقت.

جهود تبذلها السفارة

بدورها، أكدت سفارة فلسطين بالقاهرة في بيان نشر عبر موقعها مؤخرًا، أنها تعمل على حل أزمة العالقين في جمهورية مصر العربية؛ وتجري اتصالات مع الأشقاء المصريين، من أجل حل أزمة المواطنين الفلسطينيين العالقين والراغبين في العودة إلى قطاع غزة.

ولفتت السفارة، أنها تتواصل مع الجهات المعنية في مصر من أجل إيجاد حل يضمن عودة المواطنين الفلسطينيين الذين قدموا إلى مصر للعلاج أو لظروف أخرى، وبعضهم يعاني من ظروف مادية قاسية.

وشددت السفارة أن المسؤولين في الأجهزة المصرية يتفهمون صعوبة ظروف العالقين، ويعملون من أجل إيجاد حل لأزمتهم.

وأكدت أنها ستنشر عبر وسائل الإعلام ما يستجد من إجراءات بخصوص عودة المواطنين الفلسطينيين العالقين في جمهورية مصر العربية.

المصدر: رفح - تقرير| وكالة قدس نت للأنباء -