ما هو الفرق بين أبو مازن... و أبو الوليد ..!!؟

بقلم: منذر ارشيد

قيل أن في فتح سحيجة...

واليوم رأيت في حماس سحيجة على أصوله...
لفت إنتباهي غياب الزهار...هذا رجل لا يعرف التسحيج..!

نعود لموضوعنا ...

من الواضح أن الأخ ابو الوليد رغم حداثته في قطر إلا أنه أخذ دورة قطرية بامتياز ..* لف دوران *

الأخ أبو مازن رغم قطريته التاريخية إلا أنه لم يتطبع بأسلوب اللف والدوران ..الرجل مباشر

أبو الوليد أخذنا إلى أحلام وأنغام وأفلام سنجام سنوات طويلة وأعادنا من حيث بدأنا

أبو مازن رغم معرفته الوثيقه بأحلام ..والأنغام التي نعيشها أختصر علينا الوقت ومن قصيره قالها بكل وضوح ..

( واحد زائد واحد يساوي ثلاثه) . هيك حساباتي الي مش عاجبه يحسبها أثنين..وكل واحد حر بحساباته..!

أبو الوليد كنت أحترمه لكلامه المعسول أيام التفاح الزبداني
الان مع الموز القطري زحلق بقشرُه وتاه وتوهنا معه..

ماذا يريد بالضبط غير ربنا ما بيعرف...والضالعين بالعلم..!

وبعد ما سمعت ..ليس السبب الوثيقه ..فالوثيقه واقعية ومنطقية ووو الخ .. بالضبط كما كانت أوسلو واقعية ومنطقية قبل ثلاثة عقود ...وشرمحونا عليها..

ولكن أسلوب اللف والدوران الذي تجلى به و كان
سمه حديثه ومنطقه على مدار ساعتين

ولاحظت الحرج الواضح والإستهجان من بعض السائلين والسائلات في المؤتمر الصحفي..وكأنه يتحدث إلى أطفال..!

وقد تجلت عليه مقولة...* كاد المريب يقول خذوني *

وقد شرقَ وغربَ و تلاعب بالكلمات والجمل والمصطلحات وكأنه يريد أن يقنع نفسه غير عابيء بالمستمعين ..

يعني يا قائد تريد إقناعنا أنك أخيرا وجدتها...!.

يا عمي وجدتها، ماشي الحال ..لكن هل ستقنع المجاهدين عندك من كتائب القسام الذين أفنوا أعمارهم وهم يدفعون عنك وعن غيرك ضريبة الدم ويعيشون مُرَ الحياة في الأنفاق..
وشعارهم فلسطين والموت دونك من بحرك إلى نهرك..!

هل أقنعتهم قبل أن تقنع كل من هب ودب..!
هل أقنعت الزهار مثلا..؟؟

يا سيدي ..أبو مازن .. وجدها قبلك .. وأنا الفتحاوي الذي أنتقده ولا أحب سياساته وقراراته القاسية خاصة الأخيرة بمرتبات إخواننا في غزة...إلا أنه ورغم قطريته التاريخية .. لكنه لم يتطبع بأسلوب *اللف والدوران * دغري....صريح ...واضح ..

كان وما يزال أكثر وضوحا وصدقا ً ، أعجبنا أو أغضبنا .!
فهمنا عليه منذ أول حديث له وهو يقول هذه سياستي..

وعلى فكرة هي سياسة الراحل أبو عمار مع فارق التوقيت
والشخصية العسكرية والسياسي ..!

قالها ويقولها حتى آخر نفس...لا أسمح بإنتفاضة ،ومفاوضات ليوم المفاوضات وتنسيق أمني مقدس..أغضبنا نعم.. ولعنا سنسفيله ..نعم نحن الفتحاويين ..
ولكن الرجل بكل شجاعة وعناد ... لم يغير ولم يبدل ..

ومسألة هامة ..الأسرى يا أبا الوليد.. الأسرى يا مجاهد... الأسرى يا قائد ....ساعتين من اللت والعجن ..لم يخطر ببالك أن تعطيهم خمسة دقائق من الحديث ..!
وتقول لا فرق ووحده وطنية وشعب واحد وفتح أصيلة

ومع هذا مش مهم ...خلينا في الأهم يا زعيم وقد دخلت في دهاليز كانت محرمه سابقاً..!

الفرق بين هذا وذاك ...

أبو مازن يحاول أن يرضي الكبار في العالم

ابو الوليد يحاول أن يرضي الصغار لعلهم يوصلوه للكبار

أخيرا أقول التالي...

أبو مازن يحاول وهو لا ييأس حتى لو أغلقوا عليه الباب يدخل عليهم من الشباك ..ورغم هذا واذاك فلن يرضوا عنه لو أضاء لهم أصابعه العشرة سيطلبون يداه كاملتان وعلى مائدة شيطانية

أبو الوليد لا تضحك على نفسك الوقت يمضي وبأسرع من هرولتك.. لن يرضوا عنك وستبقى بنظرهم إرهابي
اللهم إلا إذا ذهب والي قطر مع والي إسلامبول إلى ترامبول ودفعوا عنك جميع إستحقاقاتك...
وهكذا تتبلور معالم اللعبة السياسية من خلال ماخطط له للحلف القادم في المنطقة وكله على حساب فلسطين التي ستذوب في إمارة هنا وكنتونات هناك ..وإسرائيل الكبرى
والله أعلم

فلسطين أرض مباركة لن ترضى إلى بمن يباركها بصدقه وانتمائه الخالص ..وعكا وأخواتها ستظل شامخة تنتظر الإنضمام للقدس ..ألا إنه وعد الله رغم أنف الزائفين

اللهم لا تؤآخذنا......الاية...!

#منذرارشيد-رأي