أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح، أن الأولوية الوطنية هي معركة الحرية والكرامة التي يقودها الأسرى في معتقلات الاحتلال ويخوضها معهم الشعب الفلسطيني.
ووجهت المركزية في بيان وصل "وكالة قدس نت للأنباء"، عقب اجتماعها اليوم، تحذيرًا لحركة حماس من مغبة اعتراض مسيرة الحركة الأسيرة وحرف الأنظار عن هذه المعركة الوطنية بفتح معارك جانبية، واجراءات ضد قيادات وكوادر وأعضاء الحركة؛ كما قالت.
وشددت على أن الحركة ستحمي أعضاءها ولن تسمح باستباحة ميدان المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب الفلسطيني، من خلال معركة الحرية والكرامة التي يقودها الأسرى الأبطال، ولن تقف مكتوفة الأيدي فيما يتم العمل على تعطيل مسار الحركة الأسيرة، وإسقاط ما تم رفعه من إنجازات لصالحها، وما تم تحقيقه من التفاف وطني رسمي وشعبي حول قضيتهم ومطالبهم، ووحدة وطنية برزت بأحسن صورها المشرفة كركيزة لانتصار الأسرى في مطالبهم العادلة والمشروعة على طريق نيل حريتهم .
وحذرت من مخاطر الإجراءات التي وصفتها "بالقمعية" ضد قيادات وكوادر وأعضاء حركة فتح بغزة، في هذه اللحظة التاريخية من المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب الفلسطيني وقواه الحية لمساندة الأسرى.
واعتبرت المركزية قرار حماس بحظر نشاطات فتح المساندة للأسرى، وحملة الاعتقالات والإنذارات لقياداتها وكوادرها في القطاع خلال اليومين الماضيين، بمثابة شراكة مع الاحتلال لكسر إرادة الحركة الأسيرة، والتقاء مع أهدافه في تعطيل الإضراب وإضعافه وإسقاطه دون تحقيق أية إنجازات لصالح الحركة الأسيرة، إضافة الى حرف الأنظار عن هذه المعركة الوطنية؛ حسب قولها.
وأكدت اللجنة المركزية متابعتها الدقيقة والحثيثة لتطور الأوضاع في غزة ساعة بساعة؛ مُشددةً أنها قادرة على حماية مناضليها وجماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من الإجراءات المتخذة ضدهم.
وجاء في البيان: "إن اللجنة المركزية لحركة فتح لتؤكد أنها تضع معركة الحرية والكرامة على رأس أولوياتها ولن تنجر الى معارك جانبية، لكن فتح بذات الوقت لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه استباحة حقوق مناضلي الحركة في المشاركة أو المساهمة والمساندة لهذه المعركة الوطنية وستحمي مناضليها".
ورأت المركزية في مسيرات حماس المُسيئة للرئيس محمود عباس، وتزامنها مع زيارته لواشنطن، انسجامًا مع رغبة الاحتلال ومساعيه وجهوده لاعتراض حراك الرئيس الدولي السياسي والدبلوماسي، وبمثابة تعزيز لسياستها الانفصالية، وجهودها لتنصيب ذاتها بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا .
ولفتت إلى أنها أوعزت للهيئة القيادية في قطاع غزة لتعليق النشاط المقرر مساء اليوم الأربعاء، لسحب الذرائع من حركة حماس، وعدم تمكينها من حرف البوصلة عن معركة الحرية والكرامة باعتبارها معركتنا الوطنية الأولى في هذه المرحلة.
