أصيب عشرات الفلسطينيين بالاعيرة النارية وحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، اثر قمع قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي فعاليات الضفة الغربية الداعمة لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال .
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ 22 شابًّا فلسطينيا أصيبوا بالاختناق، خمسة منهم نُقلوا للمستشفى، خلال المواجهات مع جنود الاحتلال على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة، تضامنًا مع الأسرى.
وأضافت الجمعية بأنّ ثلاثة من متطوعي الهلال أصيبوا بالرصاص المطاطيّ والاختناق خلال المواجهات.
وللجمعة الثالثة على التوالي، أدى أهالي بلدة بيتا صلاة الجمعة على شارع مدخل البلدة الرئيس، وسط تواجد مكثّف لجنود الاحتلال وآلياته، حيث اندلعت مواجهات عنيفة عقب الصلاة.
وفي بلدة كفر قدوم قرب قلقيلية شمال الضفة، أصيب 3 مواطنين فلسطينيين بجروح بينهم مصور صحفي خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة مناهضة للاستيطان.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية مراد شتيوي أن جنود الاحتلال ووحدات ما يسمى بحرس الحدود قمعوا المسيرة باستخدام قنابل الغاز والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط مما أدى إلى إصابة مصور الوكالة الصينية نضال شتية بقنبلة غاز في منطقة الظهر، والفتى صبحي عبيد 16 عاما بقنبلة غاز في الرأس، وشاب ثالث بعيار معدني في الرجل، إضافة إلى 6 حالات اختناق.
وأكد شتيوي بأن المسيرة التي انطلقت ضمن فعاليات التضامن مع الأسرى بمشاركة المئات من أبناء البلدة الذين رددوا الشعارات الوطنية الداعية لنصرة الأسرى والتضامن معهم .
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، رئيس مجلس قروي بلعين غرب رام الله ونائبه، خلال مسيرة القرية الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري.
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية في بيان لها، إن جنود الاحتلال نصبوا عدة كمائن لاعتقال المتظاهرين، حيث تمكنت من اعتقال رئيس المجلس القروي باسل منصور ونائبه أحمد أبو رحمة.
ورفع المشاركون في المسيرة صور الأسرى المضربين عن الطعام، والعلم الفلسطيني، وجابوا شوارع القرية مرددين الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى.
واعتقلت قوات الاحتلال، ناشط سلام أجنبي خلال قمع مسيرة بلدة نعلين الأسبوعية التي خرجت دعما للأسرى، ورفضا لجدار الضم والتوسع العنصري.
وذكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في نعلين، أن قوات الاحتلال نصبت كمائن وهاجمت المسيرة باستخدام قنابل الغاز السام، ما أدى إلى وقوع العديد من حالات الاختناق.
وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة، أصيب شابان من سكان البلدة بجروح متوسطة، بعد قمع الاحتلال لمسيرة تضامنية مع الأسرى.
وقال الناشط الفلسطيني محمد عوض إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي والقنابل الدخانية صوب مسيرة خرجت في البلدة دعما للأسرى، ورفضا للاستيطان، ما أدى إلى إصابة شابيْن برصاص حي في قدميهما.
وفي بلدة النبي صالح شمال رام الله وسط الضفة، أصيب 7 شبان من سكان البلدة بينهم، 4 منهم بالرصاص الحي، و3 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق جراء استنشاق كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت في القرية.
واندلعت مواجهات عنيفة بالقرب من مدخل القرية الرئيسي المغلق، عقب مسيرة إسناد للأسرى انطلقت عقب صلاة الجمعة، بعدأن أمطر جنود الاحتلال المواطنين بالرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز.
ومنع جنود الاحتلال أهالي بلدة دير استيا شمال سلفيت شمال الضفة من أداء صلاة الجمعة، والتي تقام للأسبوع الثالث على التوالي، في أراضي البلدة الواقعة في الجهة الغربية بالقرب من الطرق الزراعية، والتي أغلقها الاحتلال العام الماضي في محاولة لمنع وصول المزارعين إلى أراضيهم.
وكان آلاف الفلسطينيين أدوا صلاة الجمعة في خيام الاعتصام التي أقيمت في مراكز المدن والقرى الفلسطينية تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين.
ويخوض قرابة الـ 1800 أسير فلسطيني؛ منذ 17 نيسان/ أبريل الماضي إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، يهدف لتحقيق جملة مطالب؛ أبرزها: إنهاء سياسة العزل، وسياسة الاعتقال الإداري، إضافة إلى المطالبة بتركيب تلفون عمومي للأسرى الفلسطينيين، للتواصل مع ذويهم، فضلا عن عدد من المطالب الخاصة وأخرى تتعلق بزيارات ذويهم.
وتحتجز إسرائيل 6500 معتقل فلسطيني موزعين على 22 سجنًا، ومن بينهم 29 معتقلًا مسجونون منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية في 1993، و13 نائبًا، و57 فلسطينية، ومن ضمنهن 13 فتاة قاصر، ويخضع للاعتقال الإداري من بينهم 500 معتقل.
