رحلة الأمعاء الخاوية للأسير المناضل في فلسطين الحبيبة
امعائنا هي ممتلكاتنا
نحن الملوك لها
ومهما حكمتم لن تستطيعوا ان تحكموها
كفى بنا ظلمٌ
فظلمكم لن يوقف شعبنا الجبار
الذي لن يكف عن مهاجمتكم
لن تناموا الليل ولا النهار
طالما ارادتنا أقوى منكم
امعائنا لنا
تأبى ان تضعف امام ظلمكم
انظروا لاطفالنا
هل نسوا كما قلتم؟
هل سينسوا ظلمكم اليومي وهم ذاهبون الى مدارسهم؟
هل سينسوا حقدكم وهمجيتكم
هل ينسوا كف الغاشم على وجه أختهم؟
كلا لن ينسوا حقدكم
ولن ينسوا مجازركم
في جنين، وفِي الخليل وفِي دير ياسين ولا في حواجزكم
نحن اصحاب الأمعاء الخاوية كلما تعربدتم
نجوع ونقوى بإرادتنا لا بإرادتكم
لن تناموا ولن تهنوا بعيشتكم
فالجوع سلاح الأبطال وهو أقوى من ذخيرتكم
سلاحكم لا يرعبنا وهو بين اياديكم
لأنكم لن ولن تعلموا من أين سنأتيكم
أمن فوق الارض أم من تحتها أمن في منامكم
فكل طفلٌ جرعتموه الظلم والالم يعاديكم
لن ننسى ولن ينسوا سرقتكم لطفولتهم وسرقتكم لابويهم
تتحالفون وتتكالبون
على من؟ ولما؟
فالارض واسعةٌ تكفينا وتكفيكم
اخترتم الهدم وقلع الأشجار ولَم تحسبوا عقابكم
او من سيحاسبكم
جاء دور السجان بتكالبه
لكي يعلم العالم بأسره قذارتكم
سنجوع ونجوع لكي يرى العالم قسوتكم
أنتم تحرقونا لأجل محرقتكم
ونحن لن نقبل بأن تستبيحوا ديارنا واراضينا
ما ذنبنا نحن لتأسروا وتتحكموا وتطهروا الارض من أصحابها
انسيتم من كُنتُم
الم تكونوا مظلومين يوماً
وها أنتم تشنعون بِنَا وبأطفالنا بجرائمكم
وتعلمون القتل والظلم لابنائكم ومهاجريكم
نحن اصحاب الحق
ونحن اصحاب امعائنا
والرحمة من رب العباد
ولا نريد رحمتكم
هنالك الملايين في العالم ترى أفعالكم وتنمردكم
رحمتكم ليست موجودة حتى في دينكم
فأعضاء الكنسيت تحرشكم
يقولون عنا حيوانات
لا بشرٌ مثلكم
عافانا الله من ان نكون مِن من يتبع عنصريتكم
نحن نركع لله ولا نركع لحشدكم
وهذه امعائنا وليست ممتلكاتكم
خذوا الارض ما شئتم
فالقبور كلها مترين بستة أمتار
وهذه أخرتكم
سينال الدود من أجسادكم مهما حاربتم وقتلتم واستبعدتم
لن تنالوا من الكرامة الا تاريخكم وكراهيتكم لكل الامم
ما عدا امتكم
لن تنالوا من كرامتنا وصمودنا سوى تعبكم
فحلفائكم ومشجعينكم سيدفنوا مثلكم
لكم جهنم في عيشتكم في الدنيا وفِي أخرتكم
فإن مُتنا من امعاءٍ خاليةٍ
لنا الشرف بأنها لن تصلح جثثنا مفيدةٌ لسرقاتكم
لا العين ولا القلب ولا الإذن ستنفعكم
امعائنا سلاحنا امام تكالبكم
النصر آت باْذن ربنا وربكم
لن تناموا ولن تفرحوا فلسوف يأتي يومكم
ستدفنون تحت التراب بدون اسلحتكم
لنا شرف الموت جوعاً
شهداءٌ عند ربنا احياء مهما فعلتم
ولكم الْخِزْي والعار أنتم ومحرقتكم
لا بارك الله بكم لا أنتم ولا ديموقراطيتكم
فأذهبوا بتاريخكم المزعوم
الذي لا يوجد فيه يوماً ترفعون فيه رؤوسكم
امعائنا الخاوية شموخٌ لنا والتاريخ لم ولن يعلمكم
امام الحق لا تجوع الاسود وان كانت بزانيزنكم
والقبر لا مفر منه
سبعين
عاماً مضوا وأنتم لا زلتم في عربدتكم
مرحباً بالموت
ارحم من مذلتكم
الأمعاء الخالية لن تركع لغير خالقها
قصيدة الدكتورة/ وفاء نجم الدين