تدخل معركة الكرامة التي يخوضها الأسرى داخل سجون الاحتلال يومها العشرين على التوالي، وسط حديث عن انضمام دفعة جديدة من الاسرى في سجن "عوفر"، حيث من المتوقع انضمام 20 اسيراً .
وأكد قدورة فارس رئيس نادي الاسير، أن الإجراءات القمعية التي لجأت إليها إَدارة السجون مبكراً لإفشال الإضراب تعكس حالة الاضطراب الذي وصلت لها الحكومة الاسرائيلية التي لا تمتلك حلولا وليست لديها الشجاعة اصلا بالذهاب الى أي حلول، لأنهم يعتقدون ان كافة الاجراءات القمعية التي يقومون من شأنها ان تدفع الاسرى لإعادة النظر في قرارهم باستمرار الاضراب .
وتابع فارس في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أن كافة التصريحات المتطرفة التي صدرت عن وزراء الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لم تؤثر على معنويات الأسرى ولن تفلح في كسر إرادتهم، وألا خيار أمام إدارة السجون سوى التخلي عن عنجهيتها وإجراءاتها القمعية، والبدء فى مفاوضات جدية مع قيادة الإضراب وتلبية مطالب الأسرى، إذا ما أرادت لهذا الإضراب أن ينتهي.
وأضاف فارس ان الاحتلال لا يفهم لأنه جرب الاجراءات القمعية بحق الشعب الفلسطيني ولكن كل هذه الاجراءات لم تجعله يركع يوما ما، وكان يجب ان يدفعه ليفهم ان الشعب لن يسلم ببقاء الاحتلال، مؤكدا على انه حتما سيأتي اليوم الذي ينكسر فيه الاحتلال سواء على مستوى ملف الاسرى او حتي على مستوى القضية الفلسطينية بشكل عام، مشددا على صلابة الموقف وقوة الإرادة لدى الأسرى، وإصرارهم على المضي قدماً في إضرابهم نحو انتزاع حقوقهم الإنسانية التي تقدمت بها قيادة الإضراب.
واشار فارس إلى ان هذه الاجراءات القمعية جاءت بنتائج عسكية على الاحتلال من حيث :انضمام أسرى جدد للإضراب بشكل شبه يومي، واتساع حجم المشاركة داخل السجون من قبل الفصائل الفلسطينية، ما سيتسبب حتما في احباط حكومة الاحتلال وقدرتها على احتواء هذه الحالة وبالتالي سيضعها في موضع ان لا مجال امامها سوى مخرج واحد وهو الجلوس على طاولة الحوار والاستجابة لمطالب الاسرى.
وحول الوضع الصحي للأسرى، حذر فارس من ان الوضع غاية في التعقيد وكل دقيقة اضافية في اضراب الاسرى اصبحت تشكل خطرًا على حياتهم، منوها إلى استدعاء الاحتلال لأطباء من الخارج ليقوموا بالتغذية القسرية، وهذا يعني ان هناك سياسة لقتل الاسرى الفلسطينيين.
ودعا فارس إلى توسيع حجم المشاركة الجماهيرية لدعم الأسرى وتفعيل كافة أشكال الدعم والإسناد لاضرابهم المفتوح عن الطعام على كافة المستويات ، بما يضمن مزيد من الضغط على سلطات الاحتلال حتى وتلبية مطالب الاسرى الإنسانية التي كفلها لهم القانون الدولي الإنساني.
ويواصل نحو 1600 أسير في سجون الاحتلال، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ20 على التوالي، بعنوان "الحرية والكرام "مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حققوها سابقاً من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وأبرزها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغيرها من المطالب الأساسية.
