محاضرة للكاتب الصحفي عبيدات للأسيرات المحررات

بدعوة من "جمعية المرأة للتنمية والتمكين" ألقى الكاتب الصحفي راسم عبيدات يوم مساء امس الجمعة محاضرات لمجموعة من الأسيرات المحررات في المعسكر الأول الذي اقامته الجمعية للأسيرات المحررات لمدة ثلاثة أيام،وفي هذه المحاضرة تحدث الكاتب الصحفي عبيدات عن تاريخ الحركة الأسيرة وواقعها في السجون الإسرائيلية،وعن الإضرابات المفتوحة عن الطعام بشقيها المطلبي والسياسي،وقال عبيدات بان الحركة الأسيرة منذ عام 1967 خاضت ثلاثة وعشرين اضرابا عن الطعام لمدد متفاوتة،وهذه الإضرابات لجات اليها الحركة الأسيرة بعد استنفاذ كل السبل والطرق والمفاوضات مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وأجهزة مخابراتها من اجل تحسين شروط وظروف حياتهم ووقف حملات "التغول" و"التوحش" عليهم وعلى حقوقهم ومنجزاتهم ومكتسباتهم،وأوضح عبيدات بانه خلال تلك الإضرابات المفتوحة عن الطعام سقط العديد من الشهداء منهم عبد القادر أبا الفحم وراسم حلاوة وعلي الجعفري ومحمود فريتخ وحسين عبيدات وغيرهم،وكذلك تطرق في محاضرته الى مخاطر التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام فعدا عن كونها شكل من اشكال التعذيب وانتهاك صارخ لجسد الأسير ولكل ما هو انساني واخلاقي،فهي تتسبب بإستشهاد العديد من الأسرى وينتج عنها الكثير من الأمراض المزمنة والإعاقات الجسدية،ونبه انه باستخدام التغذية القسرية في اضراب سجن نفحه الشهير 14/7/1980 استشهد الأسيران على الجعفري وراسم حلاوة وليلتحق بهم لاحقا الأسير اسحق مراغة.

وتناول الكاتب الصحفي عبيدات في حديثه اشكال الدعم والمساندة لأسرانا لكي يستطيعوا الإنتصار في معركتهم وملحمتهم افعتقالية،ملحمة الأمعاء الخاوية،فهذه الأشكال الداعمة والمساندة بحجمها وزخمها وتنوعها وتطورها وشموليتها واستمراريتها،من شأنها التعجيل في انتصار اسرانا في معركتهم هذه،وتمنع سقوط شهداء منهم.

وختم عبيدات بالقول بأنه لكي تنتصر حركتنا الأسيرة عليها ان تستعيد وحدتها،وحدة برنامجها وقياداتها ومؤسساتها الإعتقالية وأداتها التنظيمية الوطنية الموحدة،فهذا كفيل بأن يبقيها قوية متماسكة وعصية على الكسر والإختراق.

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -