قال القيادي في حماس والوزير السابق في الضفة الغربية وصفي قبها، إن الأسرى المضربين في سجون الاحتلال منذ 21 يوماً قدموا كل ما عندهم من سنوات عمرهم ومن لحومهم، وأن الدور الآن على الشارع الفلسطيني ومؤسساته والمستويات الرسمية والشعبية التي لا يزال حجم مشاركتها لا يرتقي وحجم تضحيات هؤلاء الفرسان الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية بآلام جوعهم ومخاطرتهم بصحتهم.

وأكد قبها في تصريح صحفي له على أن الأسرى سيحققون مطالبهم، وسينتزعون حقوقهم من بين أنياب السجان المتغطرس، وذلك بصلابة مواقفهم وقوة إرادتهم وفعالية سلاحهم المتمثل بالجوع، وبالتفاف أبناء شعبهم حولهم.

وتابع "إن الاحتلال لا يمكن أن يستجيب لمطالب الأسرى، طالما بقيت الفعاليات محصورة داخل خيم الاعتصام والمسيرات الخجولة بعددها وحجمها، لا بد وأن يستشعر الاحتلال خطورة تفجر الوضع، كما أن الدبلوماسية الفلسطينية في واد وموضوع الأسرى في واد، حيث أن هناك أكثر من مائة ممثلية فلسطينية منتشرة حول العالم، تحركها معدوم وتأثيرها وتبنيها لقضية الأسرى لا زال يبعث على الخجل والأسف".

وبين قبها أن جامعة الدول العربية تغط بنومها ولم يصدر عنها إلا تصريحات باهتة تعكس ضعفها وعدم اهتمامها بما يجري للأسرى المضربين عن الطعام، في ظل وجود سلطة فلسطينية لا تتفاعل كما يجب مع قضية الإضراب.