أكد عبد الله الزغاري الناطق الاعلامي باسم نادي الاسير الفلسطيني، إن كافة الأسرى المضربين عن الطعام منذ السابع عشر من ابريل الماضي، يعيشون ظروفا صعبة ومأساوية ويعانون من الارهاق والاعياء والتعب الشديد الامر الذى أفقدهم القدرة على الحركة والتنقل.
واضاف الزغاري في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، ان إدارة السجون الإسرائيلية تقمع المضربين عن الطعام منذ اليوم الأول، وتصعد من اجراءاتها التعسفية والقمعية يوما بعدا يوم، وتتعمد الايذاء الجسدي والنفسي للأسرى".
ونوه إلى أن إدارة السجون جعلت من تقديم الدواء لعلاج المرضى شرطاً لإنهاء إضرابهم، الأمر الذي أدخل العشرات من المضربين عن الطعام في مرحلة الخطر الشديد، مضيفا بأن ادارة السجون حولت عيادات السجون والمستشفيات الميدانية التي اقاموها وسيلة للمساومة من اجل الضغط على الأسرى بهدف كسر الإضراب.
وبخصوص التصعيد الخطير في التصريحات العنصرية التي صدرت عن الوزراء الإسرائيليين اكد الزغاري، انها شكلت حافزاً للعاملين في السجون لاقتراف مزيد من الجرائم بحق المضربين، مما يشكل خطراً كبيراً على حياة الأسرى المضربين عن الطعام.
واشار الى أن خمسة أسرى سقطوا شهداء خلال الإضرابات عن الطعام والتي خاضها الأسرى في سنوات ماضية، وهم (على الجعفري، اسحق مراغة، حسين عبيدات، عبد القادر أبو الفحم، راسم حلاوة،) فيما لحق ضررا جسديا بالغا بصحة عشرات آخرين.
وعن أهم المطالب بخصوص تحسين صحة الأسرى داخل سجون الاحتلال، قال الزغاري: ان اهم المطالب تتمثل في تحسين الرعاية الطبية في السجون وتوفير العلاج اللازم للمرضى منهم في ظل تزايد الحالات المرضية وتفشي الامراض في صفوف الاسرى واستمرار سياسة الاهمال الطبي التي تشكل خطرا حقيقياً على حياة الأسرى.
ودعا زغاري اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية وكافة المنظمات الدولية، الى تحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى وحماية الاسرى الفلسطينيين المضربين من الاجراءات التعسفية والاستهتار.
ويواصل نحو 1800 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي معركة الأمعاء الخاوية تحت عنوان "إضراب الحرية والكرامة"، وذلك من خلال إضرابهم عن الطعام منذ خمسة وعشرين يوما .
