بتأثر بالغ تابعت بث مراسل وكالة عالمية ،كان يبث تقريرا حيا لفضائية بالخارج،وكان يصف نشاط الصبايا والفتية على محور" بيت ايل" /حاجز ال"DCO" كان يصف نشاطهم الميداني بانفعال لايخفي تعاطفه مع قضية الأسرى،كان يبث رسالته تحت وابل من الرصاص الحي والمطاطي،وقنابل الغاز،وزخات متتالية من المياه العادمة التي ترشقها على النشطاء في الميدان ما اصطلح على تسميتها ب"الخرارة" نسبة الى الرائحة الكريهة التي تنطلق منها والتي تحكي تماما بل ربما اكثر رائحة المياه العادمة،ولم اعد اذكر من اطلق هذا الإسم عليها.

 عندما سقط جريحا من النشطاء بجانب هذا المراسل الشجاع ،والذي لم يتاثر مطلقا بساحة التي وجد فيها مع الصبايا والفتية ،اخذ يثني على شجاعة الشعب الفلسطيني ،وقال حرفيا: بأن هذه الفعالية تأتي وفاءا للأسرى ،ولإنتفاضة الكرامة بقيادة مروان البرغوثي الذي وصفه بمانديلا فلسطين"زعيم حزب المؤتمر الإفريقي " في جنوب افريقيا ،والذي مكث حوالي "28 عاما" في معتقلات التمييز العنصري هناك، ،اثناء كفاحه الفذ ضد التمييز العنصري ونظام الأبرتهايد،وقال بأن الشعب الفلسطيني يعتبر اليوم مروان البرغوثي مانديلا فلسطين،الذي بدأ يصفه بالقائد الشجاع مع فريقه المصغر " احمد سعدات " وكريم يونس " وقال بأن البرغوثي بدأ يتضح برنامجه الكفاحي لتحرير شعبه من ربق الإستعمار الاسرائيلي،وهو على خطى نلسون مانديلا،اذا انه ينتهج كفاحا يحاكي نلسون مانديلا.

كان بجانبي صديقي "جميل البرغوثي" الذي كنت احاول اخفاء دموعي عنه عندما شبه هذا  المراسل البرغوثي بمانديلا.

 لا اخفي انني في تلك اللحظة انتابني الكثير من الفخر والكثير من الحزن،ملتفتا الى صديقي جميل،واذا به مندهشا وعينيه مغرورقة بالدموع.

 انتظرت حتى ينهي هذا المراسل بثه المباشر تقدمت منه وقبلته شاكرا له وصفه الدقيق عن الوصف الميداني للنشطاء من صبايا وفتية،واثنيت على وصفه مروان البرغوثي بمانديلا فلسطين.وسألته بفرح هل انت متأكد بأن البرغوثي على خطى مانديلا اكد لي ذلك وقال بأن النصر سيطون حليفكم في هذه المعركة الأخلاقية.

بقلم/ يوسف شرقاوي