استشهد المواطن أدرني محمد عبدالله الكساجي (57 عامًا)، بعد ظهر السبت، برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، في منطقة باب السلسلة (أحد أبواب القدس القديمة)، بزعم طعنه عنصر من شرطة الاحتلال.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية "إنها ابلغت رسمياً باستشهاد المواطن الأردني عقب إطلاق قوات الاحتلال النار عليه، في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أغلقت بابي العامود والساهرة (من أبواب القدس القديمة) في الوقت الذي وصلت تعزيزات عسكرية وشرطية الى المنطقة، والتي اعتدت على المواطنين قبل أن تعتقل شابا.
وقال "إن أحد عناصر شرطة الاحتلال المعروف بعنصريته وعدائه للمرابطين والمرابطات في المسجد الاقصى، واعتداءاته عليهم، أصيب في عملية الطعن.
وذكرت شرطة الاحتلال أن المواطن الاردني الهوية دخل إلى القدس قبل نحو اسبوع بتأشيرة سياحة ولغرض الزيارة.
من جانبها، حملت الحكومة الاردنية سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن اطلاق النار على الشهيد الكساجي في القدس.
وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام محمد المومني الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردينة في بيان "ان وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تتابع عبر السفارة الاردنية في تل ابيب تفاصيل حادثة استشهاد المواطن الاردني محمد عبدالله سليم الكسجي "57 عاما" للوقوف على ظروف وملابسات ما حدث."
واستنكرت الحكومة الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق المواطن الاردني الشهيد وطالبت الحكومة الاسرائيلية بكامل التفاصيل حول هذه الجريمة.
وحمّل يوسف الكسجي شقيق الشهيد محمد عبد الله الكسجي الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن الحادث واعتبرها جريمة بكل المقاييس.
وقال في حديثه صحفي "أخي استشهد من قبل عدونا وأنا أفتخر والعائلة فخورة جداً بأخي الذي استشهد على بلاط القدس"، مطالباً الاحتلال الاسرائيلي والحكومة الأرنية بإعادة جثمانه ليتمكنوا من دفنه.
وأضاف أنه كان من المقرر أن يصل للأردن مساء اليوم من القدس بعد الزيارة الثالثة له للمدينة، مشيراً الى أ نه غادر الأردن عبر معبر الشيخ حسين، عن طريق تأشيرة دخول (فيزا) خاصة بمجموعة سياحية أردنية.
وتابع " أن شقيقه متزوج ولديه بنتين وولدين ويعمل في شركة محاسبة خاصة ويدير مكتب للتدقيق الحسابات، وكان من الأوائل على المملكة عام 1978 ودرس المحاسبة في جامعة بيروت".
