الزهار: الثوابت لا تتغير في كل القواميس ولن نسقط البندقية

أكد القيادي في حركة حماس محمود الزهار، اليوم الأحد، أن حركته لن تسقط البندقية وستحافظ على الثوابت الفلسطينية.

وقال الزهار خلال كلمته في المؤتمر الوطني الحادي عشر للحفاظ على الثوابت الفلسطينية المنعقد في غزة، اليوم الأحد: "إن ثوابتنا جزء من ديننا لا نفرط في أي منها، وندافع عن حق الإنسان الفلسطيني مسلما كان أو مسيحيا، ولا نفرط في شبر واحد من أرضنا و مقدستنا ".

وشدد على أن الثوابث الفلسطينية لا تتغير في كل القواميس، ولا تتغير بتغير الزمان أو المكان، ولا تحابي أي انسان، ولا تخضع لأي جبروت كان، مبينا أن الدفاع عن المقدسات في فلسطين واجب وسنواصل العمل حتى تحرير كل شبر منها.

بدوره تحدث الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، ظان ذكرى النكبة تأتي اليوم ولكن ليس للنحيب والبكار وإنما لتبقى ذاكرة فلسطين حية في كل الفلسطينيين والعرب.

وأكد المرزوقي في كلمة له من تونس عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، وجوب الروح القوية لمواصلة التحدي والنضال حتى رفه هذه المظلمة التاريخية عن الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن الأمن القومي العربي أصبح الجميع يلعب فيه إلا العرب أنفسهم، ولذلك فأمة العرب كلها منكوبة وليس فقط فلسطين، وتواجه أخطاراً كبيرة، ولذلك بسبب إستهدافهم للربيع العربي والذي تعلقت عليه الآمال، ودفعنا الثمن باهظاً.

وشدد المرزوقي على ضرورة أن نستنشد كل الطاقة بداخلنا والتحدي والصمود، وأن نجد داخلنا كل القوة الضرورية لقب موازيين لاقوى وإزالة هذه النكبة.

من جهتها طالبت لبنا الجربوني عميدة الأسيرات الفلسطينيات، بمساندة الأسرى الفلسطييين في سجون الاحتلال، وانهم الأن بأمس الحاجة للتضامن والمساندة، خاصةً وأن هناك تضامن ومساندة دولية لإضراب الأسرى.

وأضافت الجربوني في كلمة لها عبر الهاتف خلال المؤتمر، بأن أغلب دول العالم الآن تساند الأسرى جوعهم، متساءلة "الجميع متضامن ولكن ماذا يفعل رؤسائنا وقادة فصائلنا".

وعددت الجربوني أسماء بعض من قادة إضراب الأسرى ومنهم المرضى وكبار السن والذين هم مضربون عن الطعام لليوم الـ28 على التوالي، مؤكدةً على ضرورة مساندتهم ودعمهم.

بدوره حذر محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من تحالف يتم تدشينه في المنطقة خلال هذه الفترة بقيادة الاحتلال الإسرائيلي بزعم محاربة الإرهاب، مشدداً على أن هدفه تقسيم المنطقة وفتح أبواب التطبيع بين الدول العربية والاحتلال على مصرعيه.

وأضاف الهندي في كلمة له خلال المؤتمر، ان السلطة الفلسطينية بإجراءاتها ضد قطاع غزة والمشاركة في حصاره غنما هي تنضم إلى هذا التحالف، منوهاً إلى أن كل ما يجري في قطاع غزة وبحق أهلها هو الإرهاب.

وشدد على ان ما تقوم به إسرائيل منذ سنوات تجاه الشعب الفلسطيني من قتل وتشريد واعتقال وشن 3 حروب على قطاع غزة إنما هو الإرهاب بعينه، مؤكداً بأن إسرائيل هي واحة الإرهاب فهي من تقتل المصلين والمرضى.

ولفت الهندي إلى أن هذا التحالف الجديد إنما يريدون أن يصنعوا للشعب الفلسطيني نكبة جديدة، مضيفاً "هنا يجب أن نعود ونذكر البديهيات وعدم التنازل عن الثوابت".

من جهته قال أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن "نكبة فلسطين مازالت مستمرة مع تواصل التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين في الضفة الغربية".

ودعا بحر خلال كلمة له في المؤتمر الحادي عشر للحفاظ على الثوابت الفلسطينية سلطة رام الله الى "الوقف الفوري للتفاوض على بيع ما تبق من فلسطين والتنازل عن ثوابت وحقوق شعبنا، ووقف التنسيق الأمني الذي أضر بشعبنا ومقاومته".

وأكد بحر أن "شعبنا متمسك بالمقاومة لتحرير فلسطين بالرغم من المؤامرات التي تحاك ومازالت عليه، ولفت إلى أن قطع الرواتب والكهرباء واستمرار الحصار لن يجعلنا نتنازل عن ذرة تراب من فلسطين، أو التنازل عن حقوقنا وثوابتنا المقدسة".

ودعا جميع فصائل شعبنا المقاومة للعمل لتحرير الأسرى من خلال المقاومة وصفقات التبادل، مبينا أن "مفاوضات السلام مع الاحتلال لن تخرج أسيرا واحدا من سجنه"، مشددا على أن "شعبنا يقف من خلف الأسرى واضرابهم عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم العادلة".

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -