سعدات يشرح تفاصيل التنكيل بالأسرى: موقف "الصليب" مرفوض

 تمكنت محامية مؤسسة الضمير فرح بيادسة، اليوم الأحد، من زيارة الأسير أحمد سعدات امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المضرب عن الطعام منذ 11 يوما في سجن اوهليكدار.
وقالت بيادسة إن سعدات حضر إلى الزيارة مكبل اليدين وبدا عليه الإرهاق الشديد، وعلامات التعب والإرهاق، مضيفة أنه يعاني من اصفرار في الوجه وهبوط حاد في الوزن فقد خسر من وزنه ما يقارب 10 كيلو ليصل إلى 65 كغم.
وأفاد سعدات بأن قوات مصلحة السجون الإسرائيلية نقلته يوم الخميس الماضي برفقة 38 أسيرا من بينهم الأسرى (عباس السيد، حسن سلامة، عاهد أبو غلمة، نائل البرغوثي، محمد القيق، باسم خندقجي، محمد رمضان، ورامي الحلبي)، من عزل سجن عسقلان الى عزل سجن اوهليكدار. وقامت خلال عملية النقل بمصادرة ملابسهم وابقتهم بالزي الموحد الذي تفرضه عليهم مصلحة السجون.
ومن الجدير بالذكر أن الأسرى الذي جرى نقلهم مضربين عن الطعام منذ 11 يوما ولا يتناولون سوى الماء بعد ان قامت قوات مصلحة السجون بمصادرة الملح منهم، هذا بالإضافة الى 20 أسيرا آخرين كانوا متواجدين من قبل ومضربين عن الطعام منذ 17/4/2017.
وأضاف سعدات بأن الأسرى المضربين في سجن اوهليكدار يعانون من سوء الرعاية الصحية حيث اقتصرت الفحوصات الطبية على الفحوصات الوزن والضغط دون فحص السكر.
وأشار سعدات أن الظروف المعيشية في قسم 4 (المعبار) سيئة وصعبة وغير إنسانية وخاصة في ظل الحر الشديد ويحتجز في كل غرفة 10 أسرى محرمون من كل الادوات الحيوية من مواد نظافة وبدون مراوح ولا يسمح لهم بالخروج إلى الفورة إلا ساعة واحدة يوميا.
وأضاف سعدات بأن قوات مصلحة السجون تمارس سياسات عقابية بحق الأسرى المضربين عن الطعام بغرض إرهاقهم والنيل من عزيمتهم الصلبة، ومنها إخراج الأسرى إلى الساحات مكبلين وتعريضهم للشمس الحارة من الغرف اثناء المداهمات التفتيشية التي تتكرر مرتين يوميا.
كما فرضت مصلحة السجون عقوبات عديدة على الاسرى المضربين منها فرض غرامة مالية بقيمة 200 شيكل على كل مضرب عن الطعام، ومنعهم من التبضع من الكانتينا وزيارة الأهالي لمدة شهرين وذلك كله في محاولة لإرغامهم على فك الاضراب وإحباط عزيمتهم .
وفي ذات السياق أكد سعدات أن قوات مصلحة السجون حاولت أن تعرض عليه الفيديو الذي فبركه الاعلام الإسرائيلي بحق القائد مروان البرغوثي ولكنه رفض مشاهدته باعتباره من منتوجات الاحتلال الفاسدة وحيل من الحيل المستهلكة والبائسة لكسر معنويات الاسرى وصمودهم وكسر حالة التلاحم الشعبي والجماهيري مع الحركة الأسيرة ونضالاتها التي لا تنطلي عليهم.
وشدد سعدات على أهمية وضرورة الحذر من هذه الألاعيب والإشاعات من مختلف الجهات والاشكال وخصوصا من مصلحة السجون والدوائر الحكومية التي تتناول فك الأسير مروان البرغوثي اضرابه موكداً "ثقته أنها لم ولن تنطلي على أبناء شعبنا."
وقال سعدات أن "الأسرى المضربين رفضوا مقابلة مندوبي اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذي حضروا اليوم لزيارتهم بسب رفض مندوبي اللجنة الدولية الدخول الى الأقسام والغرف التي يحتجزون فيها."
واعتبر سعدات أن "هذا الموقف من اللجنة الدولية مرفوض ومدان ويستدعي المراجعة والمحاسبة لما ينطوي عليه من تنكر للمسؤوليات المناطة باللجنة الدولية ومندوبيها في حماية الأسرى وحقوقهم."

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -