أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نافذ عزام، أن شعبنا اليوم بعد نحو 69 عامًا، على النكبة الفلسطينية، ماضي في طريقة، مُصرًا على مواصلة الجهاد؛ في الوقت الذي ما زال يُقصر العالم العربي والإسلامي تجاه قضيتنا، تركوا أرضنا، في ظل أزمة طاحنة.
وقال عزام، خلال كلمة له خلال مسيرة حاشدة نظمتها الفصائل الفلسطينية، في مدينة غزة، انتهت أمام مبنى الأمم المتحدة، في ذكرى النكبة الفلسطينية، إلى أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يأتي للمنطقة، وسيستقبله عدد من زعماء العرب، ولا يحمل بين أجندته مكانة لمأساة ونكبة شعبنا والجرائم التي ارتكبت بحقه.
وشدد على أن "ترامب" يأتي اليوم ليُدشن محورًا جديدًا لاقتتال الأمة، والهائها عن قضيتها فلسطين؛ مؤكدًا أنه وعلى الرغم من مرور 69 عامًا على النكبة الفلسطينية، يصرون على التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني، ولا تراجع أو تنازل عن أي حق؛ وحق العودة للديار التي هُجرا منها جزء من العقيدة.
وأضاف عزام "يجري التسويق للإدارة الأمريكية الجديدة وسياستها اليوم، التي لم نرى منها سوى الانحياز الكامل للاحتلال، وحربًا على كل الشعوب المظلومة، والقهر والتركيع، والتسويق لصفقة العصر الكُبرى".
وجدد تأكيد حركته، على أن ما عجزت عنه الادارات الأمريكية السابقة، لن تستطيع إدارة المُتطرفين تحقيقه أو فرضه على امتنا وشعبنا؛ لذلك ستفشل خططها، كما فشلت على مدار 70عامًا مضت.
إجراء الرئيس بغزة
وواصل عزام حديثه، "اليوم يُحيي شعبنا ذكرى نكبته، ويتفاجأ بإجراءات من الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، بدلاً من أن تُخفيف من وجع النكبة والمعاناة التي تعيشها تزيدها؛ نحن لا نفهم اللغة التي يجري الحديث بها اليوم".
ونوه إلى أن هذه الاجراءات لا يُمكن أن تخدم قضينا، وتُعتبر اجراءات الأكثر خطرًا وتكريسًا للخلاف الداخلي والانقسام؛ مُضيفًا "نحن لا نستخدم لغة التخوين، ونرفض إخراج أحد من دائرة الوطنية، لكن بكل صراحة نُخاطب (أبو مازن) ونقول له بإن تلك الاجراءات خاطئة، وعليه أن يسعى لإنهاء الانقسام".
وتابع عزام "كُلنا نتألم ونتضرر من استمرار الخلاف والانقسام؛ هناك وسائل عديدة، يجب أن ننهي الخلاف عبرها، ونحن نتصرف كشعب واحد، ويسكننا جُرح ووطن واحد"؛ موجهًا التحية للأسرى المُضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
