وجهت الأجهزة الأمنية بقطاع غزة ضربة قاسمة لأجهزة مخابرات الإحتلال وعملائه بالكشف عن تفاصيل جريمة اغتيال الشهيد #مازن_فقهاء ونشر اعترافات دقيقة حول خبايا عملية اغتيال واعترافات العملاء المنفذين.
وعلى إثر ذلك انتشر هشتاغ على شبكات التواصل الاجتماعي حمل عنوان #فك_الشيفره45 ، وشارك مئات النشطاء في التفاعل مع هذا الهشتاغ في معنى تفسيره وما حمله من مضامين تتعلق بتفاصيل اعترافات العملاء قتله الشهيد فقها.
وكتب عمر أبو إسلام حول ذلك في تدوينه له وفق ما رصده تقرير "وكالة قدس نت للأنباء": " #فك_الشيفره45 معناها 45 يوم مستمر لعملية التحقيق في جريمة اغتيال #مازن_فقها، نتج عنها القبض على القاتل المباشر و45 متخابر مع الاحتلال"، بينما كتبت وجود الفرا "قاتل الشهيد #مازن_فقهاء يتحدث عن لحظة الاغتيال": "نزل شباك السيارة فكر بدي مساعدة، فوجهت الرصاصات على صدره ورأسه".
أما الإعلامي إياد القرا شارك في تغريدة له قائلا:" يورام كوهين فكيتها؟ ارسل .... #فك_الشيفره45"، وغرد محمد حمادة بالقول :" العميل: الجماعه اكتشفونا .. الشاباك:حط ايديك في مية باردة إحنا إسرائيل.. هنية: قاتل مازن فقهاء في يد المقاومة #فك_الشيفره45 " .
بينما شارك براء في عدة تغريدات جاء فيها ((بعد كل هذا نقول أن المنظومة الأمنية في غزة تستحق كل الاحترام والتقدير والمتخابر (هـ.ع): كُلفت بمتابعة عدد من قيادات المقاومة خلال السنوات الماضية من ضمنهم الشيخ أحمد ياسين.
أما الناشط يحيى حلس فكتب ((العميل هـ. ن يعترف بأنه كان يشرف على متابعة تحركات الشهيد القائد العام لسرايا القدس خالد الدحدوح (أبو الوليد) حتى استشهاده وتم كشف 45 عميل ومرتبط مع الاحتلال خلال التحقيقات بقضية #مازن_فقها وأحد العملاء مرتبط مع الإحتلال منذ عام 1998 عن طريق تصريح عمل)).
الكشف عن القاتل المباشر
قاتل الشهيد مازن فقها يبدو في الفيديو بعد تنفيذ جريمته
هذا أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني، توجيه ضربة أمنية كبيرة لأجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب جريمة اغتيال الأسير المحرر مازن فقها في الرابع والعشرين من مارس الماضي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة، صباح الثلاثاء، لكشف تفاصيل جريمة اغتيال الشهيد "فقها"، بحضور كلّ من اللواء توفيق أبو نعيم وكيل وزارة الداخلية واللواء ركن حسين أبو عاذرة قائد قوات الأمن العام واللواء تيسير البطش مدير عام الشرطة، بالإضافة إلى المتحدث باسم الوزارة إياد البزم.
وكشف اللواء توفيق أبو نعيم، النقاب عن اعتقال 45 عميلاً للاحتلال منذ جريمة الاغتيال، وذلك ضمن عملية أمنية واسعة النطاق حملت اسم "فك الشيفرة"، والتي أُطلقت منذ اللحظات الأولى للجريمة وأُعلن على إثرها الاستنفار الكامل في الأذرع الأمنية كافة، واتُّخذت الإجراءات والتدابير اللازمة لملاحقة الجناة.
وأعلن أبو نعيم أن "الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال المُنفذ المباشر لعملية اغتيال الشهيد مازن فقها، وهو القاتل (أ. ل) 38 عاماً، والذي اعترف بارتكاب الجريمة وارتباطه بأجهزة مخابرات الاحتلال، كما تم اعتقال اثنين من عملاء الاحتلال اعترفا بدورٍ أساسي في عملية الاغتيال من خلال الرصد والمتابعة والتصوير لمسرح الجريمة، وهما (هـ. ع) 44 عاماً، و (ع. ن) 38 عاماً.
صراع أدمغة
هذا ونقل مراسل " وكالة قدس نت للأنباء"، عن الكاتب المحلل السياسي د. حسام الدجني في تعقيب له حول أهم الرسائل لمؤتمر وزارة الداخلية وفق ما نشره على صفحته الشخصية بشبكة التواصل الإجتماعي قائلا:"رسالة بكاء العملاء بعد فوات الأوان وكأن العميل يبرقها لزملائه ولسان حاله يقول: كان بالإمكان إنقاذنا من قبل الشابك باي شكل من الاشكال ولكن بعد تنفيذنا لجريمة اغتيال #مازن_فقها تركنا نلقى مصيرنا وهو مصير خزي في الدنيا وعذاب أليم بالآخرة.
كذلك رسالة قوة وعزة وكرامة من الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بأنها تختلف عن غيرها من الأجهزة العالمية التي لطالما قيدت جرائم الاغتيال السياسي ضد مجهول، وأيضا هذا صراع الأدمغة بين الأمن الفلسطيني والاحتلال وصل لدرجات يفتخر بها كل فلسطيني.
وأضاف الدجنى، وهذه رسالة للشباب الذين يتلقون أوامرهم من قيادات مجهولة داخل العالم الافتراضي وبمسميات مجهولة تتقمص الشخصية التي تنسجم مع الهدف، فجاءوا للقاتل أ. ل متقمصين قبعة السلفية الجهادية ودفعوه لارتكاب جرائم ثم بعد أن تورط بدأ العمل بالمكشوف ليصبح قاتل وجاسوس.
مواصلا حديثه، تم فك #الشيفرة_45 وهي اعتقال 45 عميل وهذه أكبر ضربة لجهاز الشاباك الصهيوني حيث أعلن في أكثر من مناسبة أنه يعاني من فقر المعلومات في غزة بعد نجاح الامن الداخلي من توجيه ضربات متتالية للعملاء، لتأتي هذه الضربة التي سيكون ما بعدها عبر تبني الداخلية سياسة جديدة تقوم على نظرية الحسم والمبادرة.
وأوضح الدجنى، أنه يسجل الاحترام لشعبنا الذي تحمل اجراءات الداخلية بعد اغتيال الفقها من اغلاق للمعابر وللطرقات وللبحر وهو اليوم يجني ثمن تلك المعاناة بالافتخار بهذا الاداء و على العملاء اقتناص الفرصة واستخلاص الدروس والعبر وتسليم انفسهم لأجهزة الامن في قطاع غزة والضفة المحتلة قبل ان تصلهم العيون الساهرة .