أختي المؤمنة.. احذري من أن تكوني مثل تلك النساء ...!!

بقلم: حامد أبوعمرة

استهجن وبشدة ، أولئك النسوة ،اللواتي يستغللن ضعف شخصية الزوج ،فيقمن بدور الحاكم الطاغي في بيوتهن ،بكل غطرسة ،بل هن كالحاكم الظالم أوالديكتاتور المستبد...! ،وكيف لا والأمر كله في أيديهن وهن الحاكم الناهي ...فماذا ننتظر من سلوكيات مثل تلك النساء ،إذا كن في الأصل لا يتقين الله في أنفسهن وفي أزواجهن ...؟! أمرٌ طبيعي في أن لايعدلن مع أبنائهن ،فهل هناك ذنب ٌ أكبر بعد كفرانهن العشير ... أمرٌ واقعي أن يكن لديهن غريزة التمييز ،والعنصرية ،صحيح ٌ أننا اعتدنا دائما أن تميل الأم للبنت أكثر من الولد في مجتمعنا العربي أو الشرقي وذلك على الفطرة للمجانسة والاقتراب بينهما ،ولكن من غرائب أيامنا أن تميل الأم كل الميل للولد ِ دون البنت ِ في المعاملة ،وفي الهبة ،والعطف ...حتى في الميراث ترتكب بكل حماقة مخالفة الحكم الشرعي للمواريث ، فتعطي للولد أكثر من نصيبه ،وكيف لا ...وهو في عينيها الرجل الوحيد الذي يجب أن يتمتع بالثروة .. وحتى لو أخطأ يُغتفر له أما إذا أخطأت الأنثى فلا يُغتفر ...! إذا ابنها ذاك البطل الهمام هو في عينيها الرجل ... رجل البيت ،وحامي الحمى ،وكيف لا ...وهو في عينيها ،عنترة بن شداد محارب الغزاة ،ومحرر الحرائر ، وهو دنجوان العصر وأوانه...! أما البنات ،فهن في عينيها ناقصات عقلا ودينا ، ولا يحق لهن أي شيء فانتقاص حقهن أمرٌ طبيعي وكيف لا وهي تأخذ بظاهر القول وتفسر الآيات تبعا لأهوائها أو ميولها ، إذا الانتقاص ليس فقط في الميراث ،بل في العطف والحنان والضحك والمداعبة والاهتمام وتوزيع النظرات وغيرها وكل ذلك وأكثر ،ليس لشيء سوى إنها أنثى ضعيفة مكسورة الجناح ،وجودها في الحياة مجرد هراء فهي في عينيها لا تسمن ،ولا تغني من جوع ،هي مجرد دمية ... ويكفي إنها مجرد أنثى في مجتمع لا يؤمن سوى بالذكورة المطلقة ...المشكلة أن كثيرات من النساء تلك هي ممارستهن الشاذة ، والسادية ضد بناتهن في البيوت ...ونست أو تناست مثل تلك النساء أن العدل ليس فقط في الميراث بين الأبناء أوالبنات بل تحقيق العدالة بالمساواة في الهدايا والعطايا والمساواة في الاستماع وفي الاهتمام والرعاية ،في تحليلي الشخصي أن مثل تلك المرأة التي تتعامل بالعنصرية مع أبنائها ،أعتقد أن لديها عقدة قديمة قدم عمرها ،فلا أستبعد أن تكون قد نشأت في أسرة تفضل الذكور على الإناث، وتحرم الإناث من الميراث،تبعا للواقع السائد ، وتهمل تعليم الإناث،ولذلك قد اصطبغت شخصيتها بذاك الموروث الثقافي الرجعي ،والمتخلف ...! وبدلا من أن تعالج نفسها بالذهاب على عجالة لعيادة الطبيب النفسي عسى أن تخرج بعيدا متحررة عن عبودية مثل تلك العادات والتقاليد إلا أنها تأبى الشفاء أو التحرر...! ويبقى السؤال الذي اعتبره بيت القصيد ،وهو أين مثل أولئك النسوة من صلاتهن ،وصيامهن ،وأين هن من الله ...؟! ثم ألا يتوقعن ، ولو جدلا أن ذاك الولد قرة أعينهن ،والذي تم تدليله ، وإعطائه أكثر من حقه ألم يتوقعن أنه قد يلقي بهن في نهاية المطاف بدار العجزة والمسنين ...؟! وان تلك البنت التي قد تم سلب كافة حقوقها قد تكون هي الوحيدة التي تقف بجانبها في الكبر ِ أو في المرض ِ أو في الإنفاق ...!! ثم أين مثل تلك النساء ...من حديث رسولنا محمد سيد الخلق صلى الله عليه وسلم حيث يقول النبيّ -صلى الله عليه وآله وسلم- : «ساووا بين أولادكم في العطيّة، فلو كنت مُفضِّلاً أحداً لفضّلت النِّساء» . وهذا ليس من باب التمييز، بل من باب التقديم المعنوي وإشعار الإناث بلطف الإسلام وتقديره للمرأة... وفي السنة النبوية أيضاً أنه بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحدث أصحابه؛ إذ جاء صبي حتى انتهى إلى أبيه، في ناحية القوم، فمسح رأسه وأقعده على فخذه اليمنى، قال: فلبث قليلاً ، فجاءت ابنة له حتى انتهت إليه، فمسح رأسها وأقعدها في الأرض، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " فهلا على فخذك الأخرى"، فحملها على فخذه الأخرى، فقال صلى الله عليه وسلم: "الآن عدلت"... إذا من لم يعدل بين أولاده أو يساوي بينهم بالمعروف وبالحق ...فإنه ظالم يستحق العقوبة من الله ، فآه لو علمت مثل تلك النساء أن التمييز بين الأبناء يعتبر خطيئة كبرى ...؟!

بقلم/ حامد أبوعمرة