لم يصدمني ان يكون احد عملاء الاحتلال الذين نفذوا عمليه اغتيال الشهيد مازن فقها احد اتباع الفكر التكفيري المتشدد، ان سألتم لماذا؟؟
فجوابي كالتالي:
قبل اعتقالي الاخير عند الاحتلال كنت أشكك بالاخبار التي يعلنها الاحتلال عن كشف واعتقال خلايا للفكر التكفيري في فلسطين ، وكنت اقول ان الاحتلال يبالغ في الاعلان وان لا مصداقيه لهذه المعلومات.
لكن في الاعتقال الاخير وبعد ان تنقلت بين عدد من سجون الاحتلال تفاجأت من اعداد المعتقلين والذين يصنفون أنفسهم على انهم من داعش ، جزء منهم من الضفة الغربيه لكن الأغلبية من فلسطيني ال٤٨ ، تفاجأت من هذا وبدأت ابحث عن سبب وجود دواعش في فلسطين!! ففلسطين ارض جهاد ولاينقصها فصيل جديد ، بل الاغرب ان هؤلاء الدواعش كان ميدان عملهم المنوي العمل فيه خارج فلسطين.
معظم - ان لم يكن كل- المعتقلين الدواعش لدى الاحتلال تواصلوا عبر الانترنت مع مسؤليهم خارج فلسطين ولم يلتقوا بهم، معظم الدواعش كانوا في السابق اشخاص غير ملتزمين ولايملكون اي فكر لذا تجدهم يحاولون ملاء فراغهم الفكري بالقراءه المجردة البعيده عن اي فهم او ربط سليم بالواقع ، معظم هؤلاء الدواعش يحملون كره للفصائل الفلسطينيه وخاصه الاسلامية منها .
لذا انا لم استغرب ان يكون احد عملاء الاحتلال كان داعشيا او متشدد اسلامي لايملك اي فهم حقيقي للإسلام .
كما ان طريقة الإسقاط بسيطه وسهله فمعظم الداعشيين الفلسطينيين كان تعرفهم على قاداتهم المزعومين فقط عن طريق الانترنت لذا ليس من الصعب او المستغرب ان يكون الطرف الاخر هو ضابط احتلالي
ان الفكر المتشدد وانتشار ظاهرة داعش لم يكن على سبيل الصدفه بل جاء لحرق شباب المسلمين وإجهاض طاقاتهم واخلاصهم ، كما لا ننسى دورهم في تمزيق بلاد المسلمين وكذلك التشويه العظيم الذي تعرض له الاسلام بسبب افعال داعش.
ثامر سباعنه