أهابت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بوسائل الإعلام لاسيما المحلية منها، عدم المبالغة والتدقيق فيما ينشر حول حيثيات ومجريات مفاوضات بشأن الإضراب الجماعي الذي تخوضه الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم (35) على التوالي.
وطالبت اللجنة وسائل الإعلام بالتعاطي بحذر مع ما ينشر من تسريبات في الإعلام العبري حول مجريات هذه المفاوضات، مؤكدة بأن قيادة الإضراب ما زالت تمسك وبقوة بزمام إدارة إضراب الحرية والكرامة والمفاوضات التي تجري في هذا الإطار، وذلك في أصعب مراحل الإضراب وأشدّها حساسية.
وأشارت إلى أن ذلك تجلّى عقب قرار الحكومة الإسرائيلية قبل عدّة أيام بتكليف رئيس "الشاباك" وإدارة مصلحة السّجون بضرورة إنهاء الإضراب قبل زيارة الرئيس الأميركي ترامب للمنطقة؛ حتى لو أدّى ذلك إلى الاستجابة لمعظم مطالب قيادة الإضراب، وأبرزها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.
إلى ذلك، أفادت فدوى البرغوثي زوجة الأسير مروان البرغوثي الذي يقود إضراب الحركة الأسيرة بان أكثر من 220 أسيرا من جميع الفصائل الفلسطينية سينضمون للإضراب اعتبارا من يوم الاحد.
وأضافت البرغوثي في تصريح على صفحتها على "فيس بوك" بان "الأسرى سيلتحقون اسنادا لاخوانهم تحت شعار لن نسمح الا بانتصار الاضراب."
وكانت قد أوردت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في تقرير صدر عنها ، مساء السبت، تلخيصاً لأبرز أحداث اليوم (34) للإضراب الجماعي الذي تخوضه الحركة الأسيرة، تحت عنوان "إضراب الحرية والكرامة"، منذ 17 نيسان/ ابريل 2017.
وجاء في التلخيص:
- يواصل الأسرى معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة مصلحة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حقّقوها سابقاً من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وأبرز مطالبهم: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.
- تهيب اللجنة الإعلامية بوسائل الإعلام لاسيما المحلية منها، عدم المبالغة في حيثيات ومجريات المفاوضات والتدقيق فيما ينشر حول ذلك، وتطالب بالتعاطي بحذر مع ما ينشر من تسريبات في الإعلام الإسرائيلي حول مجريات هذه المفاوضات، وتؤكد أن قيادة الإضراب ما زالت تمسك وبقوة بزمام إدارة إضراب الحرية والكرامة والمفاوضات التي تجري في هذا الإطار، وذلك في أصعب مراحل الإضراب وأشدّها حساسية.
- إدارة سجون الاحتلال تنقل عدداً من المضربين في سجن "عسقلان" إلى مستشفى "برزلاي" بعد شروع عدد منهم بالتوقف تدريجياً عن شرب الماء، ونقل محامي نادي الأسير الذي تمكن من زيارة الأسير المضرب عن الطعام محمد أبو الرب أن إدارة السجون حولت أحد الأقسام إلى عيادة ميدانية تفتقر لأية معدات طبية، وما تحاول فعله هناك فقط عرض الجلوكوز على الأسرى الذين يرفضون بالمقابل أخذه.
وفي ذات الإطار أكدت اللجنة الإعلامية أن تدهوراً طرأ على الوضع الصحي للأسير سامر العيساوي ونقل من عزل "أيلون" الرملة إلى "عيادة سجن الرملة".
- في رسالة وجهها الأسير ناصر أبو حميد من سجن "عسقلان" قال فيها: "(34) يوماً وما زلنا نتنفس الحرية والكبرياء، نسير إلى الموت مبتسمين، ونتربع على بطانية سوداء هي كل ما تركوه لنا حول كأس ماء وقليل من الملح، نغنّي للوطن ولربيع الانتصار القادم، عن أجسادنا لا تسألوا فلقد خانتنا وتهاوت منذ أيام، أما عن أرواحنا وإرادتنا نطمئنكم فهي بخير، صامدون كما الصّخر في عيبال والجليل، أقسمنا اليمين على أن نواصل حتى النّصر أو الشهادة، وعاهدنا أرواح الشهداء أن لا تكون هذه المعركة إلا شمعة انتصار نضيؤها بأرواحنا وأجسادنا على درب الحرية والاستقلال".
- وفقاً لبرنامج اللجنة الوطنية لإسناد الأسرى، سيكون يوم الأحد إضراب جزئي من الساعة 11 صباحاً حتى الساعة 2 مساءً يستثنى منه الجامعات والمدارس والصحة مع التشديد على ضرورة التواجد في خيام الاعتصام خلال فتره الإضراب
