هيئة الأسرى: لا مفاوضات حتى اللحظة وقيادة الإضراب هي الأقوى

قال حسن عبد ربه الناطق الاعلامي لهيئة شؤون الأسرى: أنه ولغاية هذه اللحظة ونحن في اليوم الـ (35) للإضراب لم يتمّ التوّجه رسمياً لقيادة الإضراب فيما يتعلق بالدخول في أي مفاوضات حول مطالب الإضراب، مؤكداً بأن قيادة الإضراب ما زالت متمسكة بمطالبها ولا زالت الطرف الأقوى.

واوضح عبد ربه في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أن محاولات الاحتلال الحديث عن تقدم في ملف المفاوضات دون وجود شئ جدي ملموس على الارض يهدف لكسر الإضراب وإضعاف الإسناد الشعبي والضغط على الأسرى المضربين، وهي الأداة والأسلوب الأكثر توظيفاً في الأيام الأخيرة من قبل إدارة مصلحة السجون و"الشاباك".

وتابع عبد ربه بأن الإضراب عن الطعام رغم قسوته يعتبر أحد أهم الأسلحة التي يستخدمها الأسرى وأقوى أشكال النضال المشروعة التي تلجأ لها الحركة الأسيرة خلف القضبان لانتزاع الحقوق الأساسية الخاصة بالفرد أو الجماعة، حيث استطاع الأسرى من خلاله تحقيق الكثير من الإنجازات، و انتزاع جزء من حقوقهم المسلوبة، وكان آخر هذه الإضرابات التي تركت أثراً واضحاً، واستطاعت أن تغير واقع السجون هو إضراب الكرامة في نيسان من العام 2012، والذى أنهى العزل الانفرادي وأعاد برنامج زيارات قطاع غزة بعد انقطاع لمدة 6 سنوات متواصلة .

وشدد عبد ربه على أن الأسرى الفلسطينيين لا يلجؤون عادة إلى مثل هذه الخطوة إلا بعد نفاذ كافة الخطوات النضالية الأخرى، وعدم الاستجابة لمطالبهم عبر الحوار المفتوح بين السلطات الإسرائيلية، واللجنة النضالية التي تمثل المعتقلين، حيث أن الأسرى يعتبرون الإضراب المفتوح عن الطعام، وسيلة لتحقيق هدف وليس غاية بحد ذاتها.

وفي معرض سؤاله حول طبيعة مطالب الأسرى، اكد عبد ربه ان المطالب بسيطة وتتعلق فقط بشروط اعتقالهم، فهي ليست مطالب بإطلاق سراحهم من السجن، وهذه المطالب تتمثل في: تركيب هواتف عمومية في أقسام المعتقلات لكي يتمكنوا من محادثة أبناء عائلاتهم تحت المراقبة والتعقب؛ وتسهيلات في زيارة العائلات؛ والسماح لهم بالتسجيل للدراسة الأكاديمية وامتحانات الثانوية العامة، وحل مشاكل الاكتظاظ في غرف السجون؛ وفحص طبي اعتيادي سنوي لكل أسير.

وحول  امكانية حدوث انفراجة في إضراب الأسرى بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال عبد ربه: انه يمكن استثمار هذه الزيارة لطرح ملف إضراب الأسرى، وشرح معاناتهم، وانتهاكات الاحتلال بحقهم، ما قد يشكل حالة ضغط على الاحتلال لإنهاء هذه القضية، والتجاوب مع مطالبهم.

يشار الي انه دخل نحو 1600 أسير فلسطيني في إضراب مفتوح عن الطعام منذ الـ 17 أبريل الماضي، ويواصلون اضرابهم المفتوح عن الطعام  لليوم 35 على التوالي لتحقيق مطالبهم العادلة.

المصدر: رام الله – وكالة قدس نت للأنباء -