ترامب ليس كباقي من سبقوه من الرؤسا الأمريكان فجا حيث لم يتوقع أحد بفوزه لم يأتي من وسط سياسي جا من وسط رجال المال والأعمال اختلف مع الجميع غير ثابت على ما يقول يصنع لنفسه هالة إعلامية خاصة مواقف غير معهودة لا يقبل الفشل وان فشل لا يقبل الاستسلام للفشل يجيد الاستماع للطرف الخر يغير مواقفه وفق حالة الوضوح التي تتجلى عنده نتيجة تنوع مصادر المعرفة حول اي موضوع حاسم في اتخاذ المواقف اذا اقتنع بها يفضل أن يضع حدود ونهاية لكل مشروع يؤمن به يؤمن بمصالح أمريكيا أولا لا يؤمن بأن أمريكيا مؤسسة اجتماعية تقدم خدمات مجانيةيؤمن بأخذ أثمان مقابل الخدمات التي تقدمها بلده لدول العالم يؤمن بالنجاح الذي يراه في شخصية رجل المال الناجح ويريد أن يرى شعبه بهذه الصورة كسر البرتوكول المعمول به منذ سنوات حول الرحلة الأولى للرئيس الامريكي حيث كانت على الدوام لدولة اوربية ولكنها اليوم المملكة العربية السعودية ليكون التجمع العربي الإسلامي الكبير وهنا كثير من الأسئلة تطرح نفسها وكثير من الرسائل التي أرسلها ترامب للمنطقة والتي قد يفهم منها المطلوب من الجميع اليوم الاستماع والتنفيذ دون الدخول في التفاصيل ودون العودة لتاريخ ودون الرواية المعتمدة على الغائب اي ترامب يؤمن بأدوات الإنتاج التي تعطي منتج ما وهذا يتطلب العمل بالقادم الحاضر فشريط الفيديو الذي وضعه البيت الأبيض على حسابه والذي يتضمن خارطة إسرائيل دون الأراضي الفلسطينية ودون هضبة الجولان السورية وكذلك رفضه المرافقة الأمنية الإسرائيلية له أثنا زيارة حائط البراق وكنيسة القيامة وتضمين الشريط لقاه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس دون ذكر فلسطين كدولة لهذا الرئيس اي ان الدولة قادمة وهنا السؤال الكبير الذي سيحمله الرئيس ترامب وسيعمل على أخذ الإجابة من حكام تل أبيب ما هي حدود دولتكم هل تريدون صنع السلام وكيف ستصنعون السلام وهنا سيكون السائل يحمل الإجابة الواضحة والصريحة والتي سيقولها الرئيس ترامب خلال الكلمة التي سيوجها إلى الشعب الإسرائيلي والتي ستحمل التعهد الأمريكي المحمول من الدول العربية والإسلامية التطبيع الكامل مقابل السلام الكامل دون الخوف من إغراق اسرائيل بمفهوم العودة والذي سيكون أول ضحايا المرحلة المقبلة والرسالة الثانية التي سيحملها ترامب من قمم الرياض الاستعداد العربي والإسلامي بأن تكون إسرائيل ضمن التحالف العربي والإسلامي ضد العدو المشترك للعرب والمسلمين والتي هي إيران بكل تأكيد وهنا والوجبة الدسمة التي سيحملها الرئيس ترامب لداخل الأمريكي وهي حجم الصفقات والتجارة والاستثمارات التي ستعود على الداخل الأمريكي والتي ستساعد الرئيس ترامب ضد خصومه في الداخل وهنا السؤال من سوف يكون قادر من قادة المنطقة ليكون حجر عثرة امام صفقة القرن ومشروع القرن الذي ينوي ترامب من خلاله وضع اسمه بالخط العريض كما هو على مجموع المشاريع الموجودة في امريكيا في قضية ارقت العالم على مدار 100 عام ولكن السؤال الشروع هو الخوف من ان تغيب القضية في زحمة القضايا التي أصبحت تؤرق الإقليم أكثر بكثير من القضية الفلسطينية وخاصة وان إيران أصبحت تحل مكان إسرائيل في العدا وهنا هل تلك التظاهرة العربية والإسلامية جات فقط من أجل قمة محاربة الإرهاب ام من أجل حضور توقيع صفقات تجارية بين الخليج وامريكياام ان هناك تعاليم وتصريحات جديد للدين الإسلامي ليكون المسلمين مقبولين في العالم ام ان ترامب سوف يقود هجوم السلام العربي والأسلامي نحو إسرائيل والتي هي الحاضر الغائب ما مصير مبادرة السلام العربية هل ستبقى تلك المبادرة كما هي ام ستدخل عليها بعض التعديلات لكي تقبل بها اسرائيل وهل سيستغل العرب حجم الصفقات الكبرى التي أعطيت لرئيس ترامب من أجل جعل امريكيا تأخذ مواقف أكثر اعتدالا تودي في النهاية إلى سحب البساط من تحت اقدام قوى الإرهاب الدولي أسئلة كثيرة بحاجة إلى الانتظار والتريث لكي لا نصاب بخيبة الأمل فلسطينيا هل نحن جاهزين لصفقة القرن ما مصير الثوابت ومشروع المقاومة في ظل حديث ترامب عن الإرهاب دون اعتراض أمير قطر أتمنى ان لا نشتر ما قاله مظفر التواب منذ زمن قمم قمم معزى على غنم جلالة الكبش على سمو نعجة على حمار بالقدم وتبدأ الجلسة لا ولن ولم ونهي فدا خصاكم سيدي
نبيل البطراوي