صور.. نساء يحتججنّ على تأخر إعمار منازلهن المُدمرة

احتجت عشرات النسوة، صباح اليوم الاثنين، في بلدة خزاعة الحدودية، شرقي محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، على تأخر إعمار المنازل المُدمرة، خلال العدوان الأخير عام 2014.

ورفعت المشاركات في الوقفة، التي دعا لها مركز شؤون المرأة وجمعية الغد المُشرق، لافتات كُتب عليها "يد بيد لإعادة الإعمار، نعم لإشراك المرأة في إعادة الإعمار، نعم لإعادة إعمار غزة"؛ فيما هتفت المشاركات : "بدنا إعمار، بدنا إعمار، يا عالم بدنا إعمار".

وتُعتبر بلدة خزاعة التي يزيد تعداد سكانها عن "12ألف نسمة" واحدة من أكثر البلدات، التي تعرضت للتدمير بشكل كبير، على يد آلة الحرب الإسرائيلية، خلال عدوان 2014، وقُدرت عدد المنازل التي دُمرت كُليًا بأكثر من 400منزلاً، وأكثر من 1000بشكل جُزئي.

نعم لإعادة الإعمار

وأوضحت منسقة التدريب في جمعية شؤون المرأة شيرين ربيع، لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، إلى أن هذه الوقفة ينظمها المركز، من خلال مبادرة (نعم لإعادة إعمار غزة)، ضمن مشروع تمكين النساء وتعزيز صمودهنّ في قطاع غزة".

وبينت، أن المبادرة، تخللها طباعة أكثر من "1000بوستر" يحمل شعار "نعم لإعادة إعمار غزة"، وأكثر من "20 ورشة عمل"، حول دور الشباب والمرأة في عملية إعادة الإعمار، وتأثير تأخرها على العنف ضد المرأة؛ فضلاً عن لقاءات حوارية للحديث حول ما وصلت له هذه العملية.

وأشارت ربيع إلى أن بلدة خزاعة تُعتبر منطقة منكوبة، وتضررت بشكل كبير، خلال الحرب الأخيرة، وكانت بها نسبة كبيرة من المنازل المُدمرة والضحايا؛ داعيةً كافة الهيئات والجهات والمؤسسات للعمل بشكل أسرع لإنهاء معاناة المُدمرة منازلهم.

تواصل المعاناة

بدوره، قال مُتحدث عن أصحاب البيوت المُدمرة وضحايا الحرب، كمال قديح : "نحن معكم اليوم من وسط الدمار، في المناطق المنكوبة من قطاع غزة، الذي تعرض لعدوان شرس، طال كل شيء من البشر، حتى الحجر".

وأضاف قديح "بالرغم من مرور ثلاث سنوات على انتهاء الحرب، إلا أن أهالي المناطق المنكوبة من الأسر، التي دُمرت منازلهم بالكامل، في "خزاعة، الزنة، القرارة، الفخاري، عبسان الكبيرة والصغيرة، الشوكة.."، ما زالوا يعانون التشرد والنزوح، من منازلهم التي تحولت لركام".

وتابع "الإعمار يسير بوتيرة بطئية، ولم تتجاوز نسبة ما تم إعماره 50%، تحت حجج ومبررات غير مقبولة، وسط تزايد الأزمات على المواطن والوطن، الذي أصبح يئن من إهمال العالم المُتحضر، المساهم مع الاحتلال في الحصار الظالم، وعدم وقوفه مع المنكوبين، في معالجة نكبتهم، التي يصنعها الاحتلال كل عامين".

وحث قديح العالم للمسارعة في مساعدة ضحايا العدوان والحروب، اللذين لا ذنب لهم ، سوى أنهم فلسطينيين، وعاقبهم الاحتلال على أنهم كذلك، واستعمر أراضيهم ودمر منازلهم وانتهك حقوقهم الأساسية؛ داعيًا المنظمات والهيئات الدولية ودول الاتحاد الأوروبي والعربية والإسلامية، لتحمل مسؤولياتها في الضغط على الاحتلال لوقف خطة سيري، وإدخال مواد البناء.

وواصل "كذلك الوفاء بالتزاماتها المالية، وإعادة إعمار غزة بسرعة، انطلاقًا من روح التضامن الإنساني والأخلاقي، التي تتحملها المجتمعات مع بعضها البعض، في النكبات والكوارث"؛ مُطالبًا حكومة التوافق واللجنة الإدارية بغزة لزيادة الاهتمام لمساعدة هؤلاء المنكوبين للتخلص من الكرافانات، وتعويضهم.

 وشدد قديح على أن خطواتهم التضامنية والاحتجاجية، تأتي انطلاقًا من إحساسهم بالواقع؛ مُشيرًا إلى أن احتجاجاتهم في المرة القادمة ستكون أمام مبنى الأمم المتحدة، ووزارة الأشغال، و "undp"، وكافة الجهات التي تحملت مسؤولياتها ولم تفي بوعدها الأخلاقية والمالية.

أما، المُسنة عزيزة النجار "56عامًا"، مالكة أحد المنازل المُدمرة، فتقول، لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء": "نريد من العالم أن يساعدنا في إعمار منازلنا المُدمرة، للعام الثالث على التوالي، ونعيش مشتتين، في ظل تأخر بدل الإيجار بكثير من الأحيان؛ نريد منهم أن ينظرون لنا بعين الرحمة.

المصدر: خان يونس – تقرير | وكالة قدس نت للأنباء -