الجهاد: زيارة ترامب طمأنة لإسرائيل وتصفية لقضيتنا

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن "الهدف الرئيس من زيارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، للأراضي الفلسطينية، بما فيها الكيان الإسرائيلي، هو طمأنة العدو إسرائيل، وتصفية القضية الفلسطينية."

وقال القيادي في الحركة أحمد المدلل، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" : "ترامب جاء ليُطمئن العدو، ويُصفي قضيتنا، ويُفتت الأمة، ويُحاصر المقاومة".

وشدد القيادي المدلل، على أن "ترامب" غير مُرحب به على أرض فلسطين، وجاء بصفقة تُسمى "صفقة العصر"، يريد من خلالها تطويع الشعوب العربية والإسلامية، تحت الإرادة الصهيو أمريكية، وتصفية القضية الفلسطينية، بدعمه اللامتناهي للعدو الإسرائيلي، الذي يقتل شعبنا، ويُحاصره، ويُدنس مُقدساته، ويسرق أرضه".

وعبر عن رفضه، لتصريحات الرئيس الأمريكي، التي وصف بها حركة حماس "بالإرهابية" وجرم المقاومة الفلسطينية؛ لافتًا إلى أن فصائل المقاومة تدافع عن شبعنا وحقه كاملاً في أرض فلسطين، وهذا ما كفلته المواثيق الدولية.

وتابع المدلل "للأسف عندما تحدث عن قضيتنا، بدأ بتجريم حركات المقاومة، وعلى رأسها حماس، التي تُمثل رأس حربة المقاومة على أرض فلسطين؛ هذه المقاومة الحُرة بكل فصائلها، التي تدافع عن شرف وكرامة الأمة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، المُدنسة من قبل العدو الإسرائيلي".

وأكد المدلل، أن "حماس والمقاومة الفلسطينية أخذت شرعيتها من البندقية، التي لا يمكن أن تنحرف عن صدر العدو الأساسي، ولم تأخذها من أمريكا، والشرعية الدولية، والأطراف الإقليمية، التي صفقت (لترامب) وهو يُجرم المقاومة؛ ويُعطي الغطاء والشرعية لمزيد من الإجرام له ضد شعبنا وأرضنا".

وشدد، على أن "الحديث حول تجريم المقاومة، لن يفُت في عضدد المقاومة، ولن تنكسر، وشعبنا المعطاء، الذي يواصل جهاده، من خلال الانتفاضة، التي تشتعل في كل مكان، مع المستوطنين وجيش الاحتلال، وفي غزة المخزون الإستراتيجي للثورة الفلسطينية، التي بالرغم من هذا الحصار تقاوم".

وفيما يتعلق بإضراب الأسرى، قال القيادي المدلل: إنّ "أسرنا مُصممين على مواصلة المعركة، حتى نيل حقوقهم، ويتمكنوا أن يعيشوا الحياة التي كفلتها المواثيق الدولية، بما فيها اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة؛ معركتهم تأتي في مرحلة يريد أعداء الأمة من خلالها، أن يعملوا على تدمير مكونات الأمة، وتصفية القضية الأساسية لها".

وأضاف مُشددًا "علينا أن نرتقي مستوى تضحيات الأسرى، وعلى شعبنا أن ينتفض من أجل أسراه، ويؤكد للعدو بأنه لا يمكن أن يتخلى عنهم، لأن معركة الأسرى هي معركتنا وآلامنا، وقضيتنا التي توحدنا كفلسطينيين، أمام الحصار الجديد للمقاومة الفلسطينية". 

المصدر: رفح – وكالة قدس نت للأنباء -