الذين هم على عداوة شخصية مستمرة أو شحنا مع أنفسهم أو مع الخرين سوا أكانوا من ذوي القربى أو الأصدقا أو الجيران أو حتى عابري السبيل إلى متى تحبطون أعمالكم وتعلقونها طوال العام ثم ما تكاد تأخذكم لحظة شعور بالندم على فرطتم به أو تراجع على مكث وانتم تجرون أذناب الخزي بمجرد شعوركم باقتراب شهر رمضانوتلك هي حالتكم الثابتة في كل عام لكني أقول لكم أيها الغافلون التائهون هل تضمنوا أن تتراجعوا عما قد اقترفتم والموت يأتي بغتة وما أكثر موت الفجأة والذي هو من علامات الساعة خصوصا هذي الأيام ألا تتعظون بالموت وانتم تعلمون أنه هناك من الناس من يموت بجلطة حادة أو سكتة قلبية أو غيرها من الأسباب فكل نفس ذائقة الموت وللموت أسباب ولكنه واحد إليكم يامن تأكلون حقوق العباد وتخونوا الأمانات من حقوق المواريث أوغيرها بزعمكم أنها عندكم عادات وتقاليد فلا تورثون البنات بل وتجحدون حقوق الغير وإذا قيل لكم لما تفعلون هكذا قلتم بل وجدنا بانا كذلك يفعلون إن مشكلة أولئك الأقوام أنهم اليوم يستعدون بكل وقاحة لربط الأحزمة ولعلو الهمة خاصة أنهم على أعتاب اقتراب أو قدوم شهر رمضان المعظم أولئك الذين لا ينفضون غبار المصاحف سوى مرة واحدة في كل عام أقول لكم جميعا أين انتم من القول أكلة الميراث أكلة النار وكيف سيكون حالكم عندما تمر أمام أعينكم الية التي ينطبق وصفها عليكم حيث يقول الحق سبحانه إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا النسا 10وأين هم من حديث كل الضعيفين إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة أخرجه أحمد وأورده الألباني في السلسلة الصحيحة
وما الفائدة إذا كنتم تطيقون ية لأنها تتماشى مع أهوائكم وميولكم أو رغباتكم وتعطلون ية خالفت كل أطماعكم وجشعكم وكأنكم تفرقون الدين وما الفائدة إذا كنتم تزكون ثم تبخلوا وتصومون ثم تتركوا وما الفائدة إذا أكثرتم من الحجيج وانتم في كل مرة تطوفون حول عرش الشيطان ختاما لحياتكم ليس لكم سوى المسارعة إلى التوبة والاستغفاروتأدية الحقوق لأهلها وأن تصفحوا وتعفوا عسى أن يكفر الله عن خطاياكم وإلا فالهلاك لا محالة أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يغفر لي و لكم و أن يهدينا و يرحمنا و أن ينير دربنا
بقلم/ حامد أبوعمرة