البرغوثي: كان يجب على القيادة إيجاد حل للأسرى خلال لقاء ترامب

اكدت فدوي البرغوثي زوجة الاسير مروان البرغوثي، ان لا اخبار جديدة حول  صحة الاسير مروان البرغوثي بعد زيارة المحامي له قبل احد عشر يوما، منوهة إلى أن المعلومات التي قالها محاميه بعد الزيارة هي: أن "البرغوثي" فقد ما يقارب 13 كم من وزنه بسبب الإضراب الذي بدأه، إلا أن معنوياته مرتفعة والروح النضالية تغطي على هزاله ووضعه الصحي.

وأضافت البرغوثي في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أن المعلومات الاخيرة المتعلقة بنقل البرغوثي إلى مستشفى العفولة وعلاجه في مشفاها ومن بعدها اعادته الى الزنزانة الانفرادية في الجلمة، مصدرها هو الاعلام الاسرائيلي الامر الذي يمثل خطورة كبيرة لان الاحتلال سيقول من المعلومات فقط ما يخدم مصلحته هو لا مصلحة الأسرى.

ونوهت البرغوثي إلى ان الوضع بعد 39 يوما لم يعد يحتمل المناقشة، اذا ما كان الاسرى سيفكون اضرابهم ام لا، مؤكدةً ان الأسرى مستمرون وذاهبون الى النهاية في هذا الموضوع لذلك يجب على الجميع ان يقف امام مسؤولياته تجاههم ومساندتهم على كل المستويات.

وتابعت البرغوثي انه كان يجب على القيادة الفلسطينية والتي التقت بالرئيس الامريكي دونالد ترامب مرتين خلال الـ 39 يوما من الاضراب ان تضغط باتجاه حل هذا الملف، مشددة على ان هذ الموضوع اذا لم يحدث فيه أي تقدم وإيجاد حلول لن تحل باقي الملفات، متسائلةً في الوقت ذاته ما الذي يمكن ان يتم حله اذا لم يتم حل ملف الاسرى؟ وهل يتوقعون ان يتم حل موضوع القدس او اللاجئين على اثر هذه اللقاءات مثلا؟!، معتبرةً ان هذه الزيارة التي لم تسفر عن شيء حتى اللحظة، وهي رسالة كبيرة لشعبنا بأن لا احد سيعطيه شيئا وان الرهان يجب ان يكون على شعبنا فقط بعيدا عن أي رهانات على احد.

واشارت البرغوثي الى اعتصامها بالقرب من ضريح الشهيد ياسر عرفات،  والذي استمر عشرين ساعة متواصلة، موضحة انه جاء كرسالة الى كل من يجب ان تصل اليه الرسالة وخصوصا القيادة الفلسطينية بانه يجب الا يترك الاسرى لوحدهم وكأنه مطلوب منهم ان يصنعوا الانتصار لهم وحدهم والذي في اصله هو انتصار للشعب الفلسطيني كله وللقضية الفلسطينية برمتها، مضيفة انه من الواجب على القيادة الفلسطينية ان تطالب بالإفراج عن الاسير مروان البرغوثي وعن باقي الأسرى ويجب على المقصر ان يعود عن تقصيره.

وفى معرض سؤالها حول استمرار الاسرى فى الاضراب عن الطعام في شهر رمضان قالت البرغوثي:  ان الاسرى مصممون على مواصلة معركتهم التي بدؤوها حتى النهاية وانه يجب ان يكون هناك فتاوي تستند لحق الشعب الفلسطيني في النضال في شهر رمضان، مضيفةً ان استمرار اضراب الاسرى عن الطعام في شهر رمضان هو الجهاد الاكبر وانهم يقومون بمواجهة هذا الاحتلال بأمعائهم الخاوية وبآلامهم وجوعهم.

واضافت البرغوثي ان كل ما تتمناه هو ان تتحقق مطالب الاسرى وينتهي هذا الاضراب قبل حلول شهر رمضان لان استمراره سيكون مؤلم لكل الشعب الفلسطيني وسيكون رمضان هو الاصعب في ظل استمرار اضراب الاسرى، مردفةً انه اذا ما ارادت اسرائيل ان تستخدم هذا الامر وتترك الاسرى هذه الايام الطويلة معتقدةً ان الاسرى سيوقفوا اضرابهم عن الطعام في رمضان، فالأسرى لن يوقفوه بل على العكس سيلتحق بهم اسرى اخرين في هذا الاضراب.

وأشارت إلى دعوات من قبل مجموعات كبيرة في رام الله مثلا قد تمتد لباقي المحافظات بعد ذلك بأن يكون افطار أول يوم من رمضان على ماء وملح بجانب سجن عوفر، مشددةً على ان هذا هو هذا هو رهان ابو القسام "مروان البرغوثي" على شعبه.

المصدر: رام الله – وكالة قدس نت للأنباء -