"الرؤية الإسرائيلية للصراعات في الشرق الأوسط وانعكاساتها على أمن إسرائيل: دراسات لجنرالات وباحثين إسرائيليين كبار"، كتاب صدر حديثاً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية، إلاشراف والتحرير أحمد خليفة، إعداد رندة حيدر، وهو الكتاب الرابع ضمن سلسلة "قضايا استراتيجية: وجهات نظر إسرائيلية".
 منذ بداية ما سمي في حينه "الربيع العربي"، وخلال الأعوام التي تلت وحفلت بعواصف عاتية اجتاحت العالم العربي، دُمرت بلاد وشُردت شعوب وأطيحت أنظمة وبُدلت خرائط. وهذه العواصف وآثارها القاتلة لا تزال تشغل الدوائر السياسية والفكرية في العالم. وقد عُنيت مراكز الدراسات والأبحاث في إسرائيل، كما الصحافة الإسرائيلية، بتتبع ما يحدث في المنطقة العربية والشرق الأوسط عامة، وتحليله وتقصي انعكاساته على إسرائيل، كما ركزت اهتمامها على ما ينبغي لإسرائيل فعله لمواجهة الأخطار الناجمة عن هذه التطورات.
وكان بين مَن شاركوا في المتابعة وإبداء الرأي صفوة من كبار الباحثين والأمنيين والسياسيين. تابعت مؤسسة الدراسات الفلسطينية ما يصدر عن مراكز الدراسات والأبحاث، وما يُنشر في الصحافة الإسرائيلية، عن هذا الموضوع.
واختار الفريق الموكلة إليه هذه المهمة من مئات الدراسات وآلاف المقالات ما ارتأى أنه الأكثر موضوعية والأهم في التعريف بمناحي التفكير في إسرائيل. والمعروف أن القيادتين السياسية والأمنية في إسرائيل غالباً ما تستفيدان من التوصيات والتحليلات الواردة في الدراسات الصادرة عن مراكز الأبحاث الأكاديمية والاستراتيجية المتخصصة من أجل تقرير رد فعل كل منهما وسياستها.