أعلن الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي، فجر السبت، الصيام في أول أيام شهر رمضان المبارك، بالتوقف عن شرب الماء وأخذ الملح حتى آذان المغرب، وسيكون إفطارهم على الماء والملح فقط، وذلك مع دخول اضرابهم المستمر منذ 17 نيسان/ ابريل الماضي يومه الـ (41) على التوالي.
وذكرت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في تقريرها اليومي انه "مع حلول شهر رمضان اليوم 27 أيار/مايو، أعلن الأسرى المضربين عن الطعام الصيام رغم أوضاعهم الصحية الصعبة، وذلك بالتوقف عن شرب الماء وأخذ الملح حتى آذان المغرب وسيكون إفطارهم على الماء والملح فقط".
ونقلت اللّجنة عن الأسير المضرب ناصر أبو سرور قوله لمحامي هيئة الأسرى والمحررين الذي زاره امس الجمعة، بأن الأوضاع الصحية للمضربين تتدهور بشكل سريع، وخلال عملية نقلهم إلى المستشفيات المدنية، واجهوا معاملة سيئة وغير إنسانية من الأطباء، وذلك في إطار ما تقوم به كافة أجهزة ومؤسسات سلطات الاحتلال في محاولة للضغط على الأسرى وكسر الإضراب. بالمقابل قال أبو سرور للمحامي: "معنوياتنا عالية ومستمرون حتى تحقيق مطالبنا، أو الشهادة."
وتواصل سلطات ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية -حسب تقرير اللجنة - عمليات نقل العشرات من الأسرى المضربين إلى المستشفيات مع استمرار تدهور أوضاعهم الصحية، وهناك عدد منهم تبقى داخل المستشفيات، وعرف من بينهم الأسيران أيمن الشرباتي وظافر الريماوي.
هذا وتستمر الفعاليات الداعمة للأسرى، اليوم السبت، حيث سيكون هناك تواجد في خيام الإضراب وبمراكز المدن والخروج بمسيرات ليلية بعد صلاة التراويح، وذلك وفقاً لبرنامج اللجنة الوطنية لمساندة الإضراب.
يذكر ان أسرى معركة "الحرية والكرامة" في سجون الاحتلال الاسرائيلي يواصلون اضرابهم المفتوح عن الطعام ، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حققوها سابقاً من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وأبرز مطالبهم: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة
