فيديو وصور.. الأسرى ينتصرون رغم أنف السجان الإسرائيلي

عمت أجواء الفرح كافة المدن الفلسطينية ابتهاجا بانتصار الأسرى الفلسطينيين على السجان الإسرائيلي وتحقيق مطالبهم التي خاضوا الإضراب من أجلها لمدة 41 يوما على التوالي.

هذه الفرحة لا يمكن أن توصف، وهى رسالة للمحتل الإسرائيلي أن أبطال الحركة الأسيرة قادرون على هزيمتكم، وهي فرحة لكل أم أسير ولكل من انتصر ووقف بجانب أسرانا، فهي خيرات أول يوم من شهر رمضان الكريم شهر الانتصارات وانتصار الأسرى رغم انف السجان الإسرائيلي.

وفي هذا التقرير ترصد "وكالة قدس نت للأنباء"، أجواء البهجة والفرح التي عمت المدن الفلسطينية بتحقيق هذا النصر المؤزر وكتب أبو رائد المبحوح ابتهاجا بفرحته في تدوينه له ((من الجوع صنعتم الصمود . . ومن الإيمان والصبر والصمود صنعتم الانتصار . . وفي شهر رمضان ، شهر الانتصارات انتصرتم على السجان)) .

وهنأ الكاتب و المحلل السياسي الدكتور فايز أبو شماله شعبنا بانتصار أسراه قائلا (( أهنئ شعبنا، وأهنئ أسرانا الأبطال على الانتصار، وتعليق الإضراب ، هذه بركات شهر رمضان )).

وعبرت الفتاة بيان سامي عن ساعدتها بهذا النصر الكبير للأسرى قائلة (( يا الله عن سعادتي بهاي اللحظة  وسعادتي لا تقارن بسعادة أم الأسير  يا رب عقبال الفرحه بحريه أسرانا وتحرير فلسطين  )).

نفحات شهر رمضان

الكاتب و المحلل السياسي حسن عبدو قال أن هذا الانتصار هو من نفحات شهر رمضان ، وجاء وفق ما كتبه في تدوينته (( رمضان كريم وكل عام وانتم بخير ،الآن يمكننا القول رمضان كريم بانتصار أسرانا وخالص الاحترام والتقدير لقيادة الإضراب القيادات مروان البرغوثي وكريم يونس واحمد سعادات".

من جهته قال آمين سر هيئة العمل الوطني بغزة محمود الزق:" إن انتهاء الإضراب بانتصار الأسرى على وتحقيق مطالبهم هو نصر لكل أبناء الشعب الفلسطيني، وانتهى الإضراب عن الطعام بنصر مؤكد للأسرى كم نحن عطشى لانتصار ...حقيقي ...نشكركم ونشد على أيدي أمهات الأسرى وفرحتهم من القلب لانتصار فلذات أكبادهم الأسرى في معركة الإضراب عن الطعام بالوحدة والإرادة الصلبة انتصر أسرانا ... انتهى الإضراب بعد 20 ساعة من المفاوضات تستحقونها بكل حب، قبلة على جبينكم، مبروك لكم ولشعبنا نصر تستحقونة )).

فرحة اهالى الأسرى

20 ساعة مع القائد مروان البرغوثي

وأعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، عن تعليق الأسرى لإضرابهم المفتوح عن الطعام بعد التوصل لاتفاق بين مصلحة السجون الإسرائيلية ولجنة الإضراب بقيادة الأسير مروان البرغوثي يقضي بتلبية مطالبهم الإنسانية.

وأضاف قراقع في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن الاتفاق جاء بعد مفاوضات استمرت نحو 20 ساعة مع القائد مروان البرغوثي وقيادة الاضراب في سجن عسقلان .

وكان قرابة 1600 اسيرا قد بدأوا اضربا مفتوحا عن الطعام في السابع عشر من نيسان الماضي بعنوان "الحرية والكرامة"، للمطالبة بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حققوها سابقاً من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر.

وتزايدت اعداد الاسرى المضربين مع انضمام المئات منهم خلال 41 يوما من عمر الاضراب، كما لقي الاضراب اسنادا والتفافا جماهيريا حوله طوال ايامه ال40، كما اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في اكثر من لقاء ومناسبة، وقوفه مع مطالب الأسرى المضربين عن الطعام.

الحركة الأسيرة سجلت فيه انتصارا هاما

من جهته عقب الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات لـ" وكالة قدس نت للأنباء"، على هذا الانتصار بالقول: "هذا الإضراب المفتوح عن الطعام الرابع والعشرون الذي خاضته الحركة الأسيرة الفلسطينية منذ بداية هذا الإحتلال يشير إلى أن الحركة الأسيرة سجلت فيه انتصارا هاما.

وأضاف عبيدات، أن هذا الإضراب والإنجاز والنصر الذي تحقق عنه أشاع أجواء ومناخات إيجابية من الأمل وبالقدر الذي جاء فيه كاشف للعورات ومعري للوضع والحالة الفلسطينية فهو انتصر على برنامج مصلحة السجون الإسرائيلية وأجهزة مخابراتها القائم على أساس كسر إرادة الحركة الأسيرة وتحطيم معنوياتها واستمرار تفككها وإنقسامها وتفريغها من محتواها النضال والوطني.

مواصلا حديثه، وهذا النصر والمنجز المتحقق لا يمنعنا من القول بان الحركة الأسيرة يجب أن تكون عامل توحيد لا فرقة ولا إنقسام في المجتمع الفلسطيني وفعاليات الدعم والإسناد لهم كانت شاملة على طول مساحة فلسطين التاريخية ولعل أهلنا وجماهيرنا في الداخل الفلسطيني 48 كانت حاضرة وفاعلة في فعاليات وانشطة دعم وإسناد الحركة الأسيرة وبفاعلية ، نعم انتصرت الحركة الأسيرة بامعا وإرادة من خاضوا هذه الملحمة البطولية ملحمة الأمعاء الخاوية صمام امان إنتصار الحركة الأسيرة على عسف وظلم جلادها .

ومن أبرز مطالب الاسرى التي سعى المضربون لتحقيقها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة

المصدر: غزة- وكالة قدس نت للأنباء -