سياسيون وفصائل: انتصار الأسرى وتحقيق مطالبهم مناسبة لتصعيد النضال

 اعتبرت الفصائل الفلسطينية، أن انتصار الأسرى في معركة الإضراب عن الطعام بعد 41 يوما من الصمود والتحدي هو انتصار يسجل في التاريخ ولن يقف إلى هذا الحد بل حتى الإفراج عن كل الأسرى من سجون الإحتلال.

وأكد سياسيون أن انتصار الأسرى هو انتصار لفلسطين وتتويجاً لحملات التضامن والإسناد والتحركات الجماهيرية المتواصلة التي عمت مناطق تواجد الشعب الفلسطيني.

 فتح: انجاز وطني

واعتبرت حركة " فتح " إقليم شرق غزة انتصار الأسرى في معركة الحرية والكرامة، وتحقيق مطالبهم بعد إضراب عن الطعام استمر لما يزيد عن أربعون يوماً، يعتبر انجاز وطني جديد يسجل في التاريخ الوطني الفلسطيني .

وأكدت، أن هذا الانتصار لم يكن ليتحقق لولا الصمود والبسالة الكبيرة التي أبداها أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، ولولا القيادة الحكيمة لهذا الإضراب، ولولا حالة الوحدة والاصطفاف الوطني الذي تمتع به الأسرى خلال فترة الإضراب رغم كل محاولات التشكيك والإشاعات التي عملت مصلحة السجون على بثها.

حماس: انتصار الأسرى انتصار للحق والإرادة على الظلم

بدورها اعتبرت حركة حماس على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، هذا بمثابة انتصار الحق على الباطل والإرادة على الظلم، وهذا الانتصار تأكيد على أننا بالوحدة والصبر والثبات والإرادة شعبنا يصنع شعبنا المستحيل ويحقق الانتصارات في ميادين الصراع كافة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وحيت حماس، ذوي الأسرى الكرام وكل أبناء شعبنا الفلسطيني بشرائحه ومكوناته في الداخل والشتات كافة وكل أحرار العالم الذين التفوا حول هذه القضية العادلة وساندوا الأسرى في إضرابهم ووقفوا إلى جانبهم ووضعوا قضية الأسرى على سلم أولويات صناع القرار في العالم وجعلوا قضيتهم قضية رأي عام عالمي أظهرت صورة الكيان الصهيوني البشعة وفضحت جرائمه وانتهاكاته بحق أسرانا البواسل وأبناء شعبنا الفلسطيني.

وأكدت على أن "قضية الأسرى ستبقى حاضرة وبقوة في قلوبنا وفي وجداننا وعلى سلم أولوياتنا حتى تحريرهم من سجون العدو وعودتهم إلى أهلهم وذويهم معززين مكرمين بإذن الله عز وجل".

الجهاد: شعبنا بعافية

بدوره قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام: ما حققه الأسرى من إنجاز يحمل معانٍ ورسائلَ كبيرة للأمة العربية والإسلامية عامة والشعب الفلسطيني خاصةً مفادها "أن شعبنا بعافية إذا توحدَ وأحسنَ استخدامَ أدواتهِ رغم التباينات السياسية".

لجان المقاومة: مقدمة للإنتصار الكبير

من جهتها اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين بأن "إنتصار الأسرى وتحقيق مطالبهم العادلة رغم أنف السجان الصهيوني تزامناً مع اليوم الأول لشهر الإنتصارات والخيرات شهر رمضان - أعاده الله عزوجل على أسرانا وقد أشرقت عليهم شمس الحرية – بأن الصبر والصمود على الحقوق من المقومات المهمة لتحقيق النصر على العدو".

وأوضحت لجان المقاومة وفق ما رصده تقرير " وكالة قدس نت للأنباء"، بأن "معركة الأسرى في سجون العدو الصهيوني لن تنتهي الا بخروج أخر أسير من الزنازين الصهاينة وذلك يفرضنا علينا جميعاً السعي والعمل الجاد لتحقيق الحرية لكافة أسرانا بكافة الوسائل وفي طليعتها عمليات أسر الجنود الصهاينة".

ودعت لجان المقاومة إلى "ضرورة تعزيز الوحدة الفلسطينية ونبذ الفرقة من أجل مواجهة المخاطر والمؤامرة التي تتعرض لها قضيتنا وحقوقنا الثابتة والراسخة والإلتفاف حول نهج المقاومة والتمسك به كخيار إستراتيجي لابديل عنه في سبيل إستعادة حقوقنا وتحرير وطننا ومقدساتنا من دنس المحتلين الصهاينة".

حزب الشعب: توفر إرادة الصمود والتحدي

هذا وحيا حزب الشعب الفلسطيني الأسرى الإبطال الذين صمدوا طيلة 41 يوما من الإضراب عن الطعام من أجل تحقيق مطالب إنسانية وقانونية عادلة تعرضت خلالها حياتهم للخطر الشديد، لكنهم أصروا على مواصلة إضرابهم التاريخي في معركة الحرية والكرامة، وقد استطاعوا بصمودهم الأسطوري من فرض قضيتهم على صدارة جدول الاهتمام  الشعبي والسياسي، ونجحوا في فرض التفاوض لمدة عشرين ساعة على إدارة السجون بعد أن كانت تتجاهل مطالبهم  إلى أن تمكنوا من تحقيق العديد من مطالبهم العادلة. وقال حزب الشعب في بيان صحفي إن إضراب الأسرى وقدرتهم على انتزاع مطالبهم مثل  بدون شك نموذجا  يحتذى به لأهمية توفر إرادة الصمود والتحدي التي من خلالها يمكن انتزاع الحقوق والمطالب من الاحتلال، وأضاف الحزب أن هذا الانتصار الهام للأسرى البطال الذي جاء أيضا صمود الأسرى ووقوف شعبنا كله خلف مطالبهم يمثل رسالة واضحة لأهمية تضافر وتوحيد كل الجهود.

ناصر: انتصار كبير نحو حريتهم

وأكد صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن انتصار الأسرى في معركة الحرية والكرامة على الجلاد الإسرائيلي، بعد دخول الإضراب الشامل اليوم الـ41 على التوالي هو انتصار لفلسطين وتتويجاً لحملات التضامن والإسناد والتحركات الجماهيرية المتواصلة التي عمت مناطق تواجد الشعب الفلسطيني.

 ووجه ناصر وفق ما رصده تقرير "وكالة قدس نت للأنباء"، التحية لكل قوى التحرر والعدالة وأنصار حرية الشعب الفلسطيني على امتداد العالم التي شاركت ودعمت معركة الأسرى.

وشدد صالح ناصر، أن انتصار الأسرى في قضيتهم العادلة هي مناسبة لتصعيد النضال ومواصلة العمل الدؤوب من أجل تحرير كافة الأسرى والأسيرات دون قيد أو شرط أو تمييز.

نتيجة بحث الصور عن فرحة ا نتصار الأسرى في ساحة السرايا

حمدونة: انتصار الأسرى أعاد الاعتبار

من جهته قال مدير مركز الأسرى للدراسات الباحث الدكتور رأفت حمدونة أن اضراب الأسرى أعاد الاعتبار للخطوات الاستراتيجية الجماعية في السجون وعلى رأسها الاضراب المفتوح عن الطعام كخيار قائم لاعادة الحقوق ، وعرف العالم بتجاوز الاتفاقيات والمواثيق الدولية والانتهاكات التى تقوم بها دولة الاحتلال بحق الأسرى فى المعتقلات ، واستطاع أن يوحد الشعب الفلسطينى بكل قواه وتوجهاته السياسية حول قضية أكثر وطنية وأخلاقية وقومية ودينية وانسانية ، والتى تعد أهم الثوابت والأولويات الفلسطينية

واعتبر د. حمدونة أن هذا الانتصار سيوثق في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة كانتصار غير مسبوق من حيث الاجراءات القمعية من قبل الاحتلال، والماكنة الاعلامية والسياسية والأمنية التى عملت ليل نهار لثنى الأسرى عن خطوتهم وتشويه نضالاتهم، ومن حيث شكل الحكومة الاسرائيلية المتطرفة، وحالة الصمود الأسطورية في ظل الظروف الصعبة التى يمر بها الشعب الفلسطينى والعربى.

وأعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، عن تعليق الأسرى لإضرابهم المفتوح عن الطعام بعد التوصل لاتفاق بين مصلحة السجون الإسرائيلية ولجنة الإضراب بقيادة الأسير مروان البرغوثي يقضي بتلبية مطالبهم الإنسانية.

وأضاف قراقع في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن الاتفاق جاء بعد مفاوضات استمرت نحو 20 ساعة مع القائد مروان البرغوثي وقيادة الاضراب في سجن عسقلان .

وكان قرابة 1600 اسيرا قد بدأوا اضربا مفتوحا عن الطعام في السابع عشر من نيسان الماضي بعنوان "الحرية والكرامة"، للمطالبة بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حققوها سابقاً من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر.

وتزايدت اعداد الاسرى المضربين مع انضمام المئات منهم خلال 41 يوما من عمر الاضراب، كما لقي الاضراب اسنادا والتفافا جماهيريا حوله طوال ايامه ال40، كما اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في اكثر من لقاء ومناسبة، وقوفه مع مطالب الأسرى المضربين عن الطعام.

المصدر: غزة- وكالة قدس نت للأنباء -