تفاصيل الـ20 ساعة التي سبقت إعلان تعليق إضراب الأسرى

اكد حسن عبد ربه المتحدث باسم هيئة شؤون الاسرى، انه جرى تعليق إضراب الأسرى بعد مفاوضات استمرت لأكثر من عشرين ساعة في سجن عسقلان مع قيادة الإضراب، مشيرا إلى ان الاتفاق يقضي بإعادة السماح بزيارة ثانية للأسرى خلال الشهر الواحد كما كان متبعا قبل نحو عامين، ووعود اخرى ايضا بدراسة كافة مطالب الاسرى بعد تعليق إضرابهم، مضيفا بأن المحادثات بشأن مطالب الأسرى ستستمر بعد تعليق الإضراب.

واشار عبد ربه في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، إلى أنه جرت المفاوضات في سجن عسقلان حيث حضر القائد مروان البرغوثي وقيادة الاضراب للمفاوضات مع مصلحة السجون التي كانت رافضة حتى ساعات قريبة مجرد مفاوضة قائد الإضراب مروان البرغوثي وحاولت جاهدة فتح مسارات للحوار مع قيادات الأسرى في سجون منفصلة. 

وتابع عبد ربه انه بعد استمرار اضراب الاسرى لواحد واربعين يوما وبعد تعنت وعنجهية الاحتلال الاسرائيلي في رفض أي قنوات للحوار مع قادة الاضراب في داخل السجون وبعد ان وصلت كل ممارسات الاحتلال إلى طريق مسدود في كسر الاضراب بالقوة سواء عبر تشتيت الاسرى وعزلهم والاعتداء عليهم، استطاع الاسرى ان يمضوا قدما في اصرارهم على الاضراب ما دفع سلطات الاحتلال إلى التراجع عن موقفها والخضوع في النهاية امام قيادة الاضراب والجلوس معها على طاولة المفاوضات في وقت حرج اصلا، حيث كان الأسرى المضربون عن الطعام قد أعلنوا الجمعة نيتهم صيام شهر رمضان بالتوقف عن شرب الماء والملح حتى آذان المغرب، وهو ما يهدد حياتهم بشكل كبير حسب مؤسسات الأسرى.

واوضح عبد ربه أن التراجع في الموقف الاسرائيلي جاء امام ركائز اساسية حصلت في هذا الاضراب اهمها ان الاضراب استمر قوياً ومتماسكاً منذ بدايته وحتى نهايته من حيث مشاركة عدد كبير من الاسرى في هذا الاضراب وفشل كل المحاولات لتشويهه وحرف مساره عبر كل الممارسات التي استخدمت وايضا امام الزخم الجماهيري والاعلامي الذي حاصر سلطات الاحتلال على المستوى الدولي واستطاع ان يكسب الرأي العام الدولي لمصلحة قضية الأسرى ما جعل الاحتلال يدرك ان لا قنوات بديلة عن التفاوض المباشر مع قيادة الاضراب.

وحول إطالة أمد المفاوضات إلى عشرين ساعة قال عبد ربه: انه تمت مناقشة كافة القضايا والوصول في نهاية الامر إلى معالجات معينة ولكنها لا زالت تحتاج إلى موقف واضح ورسمي من قيادة الاضراب لان بعض المطالب يمكن تحقيقها بشكل مباشر وبعضها قد تحتاج إلى معالجات معينة قد تستغرق بعض الوقت، مردفا إلى أن بعض التفاصيل تحتاج إلى أمور موثقة من قيادة الاضراب نفسها حتى يتسنى الاعلان عن التفاصيل الدقيقة حول حيثيات الاتفاق.

ونوه عبد ربه إلى انه من أبرز مطالب الاسرى التي سعى المضربون لتحقيقها تمثلت في: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة مؤكدا على ان كافة مطالب الحركة الاسيرة هي مطالب محقة ومشروعة وانسانية.

وكان قرابة 1600 اسيرا قد بدأوا اضربا مفتوحا عن الطعام في السابع عشر من نيسان الماضي بعنوان "الحرية والكرامة"، للمطالبة بتحقيق مجموعة من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حققوها سابقاً من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر التي قضوها داخل سجون الاحتلال .

المصدر: رام الله – وكالة قدس نت للأنباء -