دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى العمل لمتابعة ما تحقق في إضراب الحرية والكرامة، والبناء على ما تحقق من" انتصار للأسرى في معركتهم البطولية، وملحمتهم الباسلة التي سطرت فصلا مجيدا في سجل الحركة الأسيرة والحركة الوطنية الفلسطينية"، ودعت الجبهة في بيان لها إلى استخدام كل الوسائل الجماهيرية والسياسية والقانونية لنصرة الأسرى بما في ذلك إحالة ملف الأسرى للمحكمة الجنائية الدولية.
ووجهت الجبهة الديمقراطية في بيانها أسمى التحيات الحارة للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، التي انتصرت على حكومة الاحتلال ومصلحة سجونها، "بعد معركة بطولية استمرت واحدا وأربعين يوما، ووصف بيان الجبهة الإضراب عن الطعام بأنه "ملحمة بطولية قل مثيلها في التاريخ الإنساني المعاصر".
وأشاد البيان بنجاح الأسرى في تحدي عنجهية الاحتلال وعربدته وإجراءاته القمعية الرامية لكسر إرادة المضربين عن الطعام بالقوة، وتوعدت باستخدام التغذية القسرية المحرمة دوليا بعد أن فشلت كل محاولاتها في النيل من إرادة الأسرى وعزيمتهم. ورفضت فتح حوار معهم للبحث في مطالبهم العادلة، وعزلتهم كليا عن العالم الخارجي لتمنع عنهم أخبار شعبهم وأحرار العالم المساندين لهم في إضرابهم، إضراب الحرية والكرامة.
وأضافت الجبهة "أمام هذا الصمود والإصرار والتصميم الذي جسده الأسرى خلال معركتهم الطويلة، رضخت حكومة الاحتلال بالأمس وفتحت حوارا استمر ساعات طويلة مع اللجنة المركزية لقيادة الإضراب داخل السجون والذي تمخض عنه تعليق الإضراب، بعد أن انتزع قادة الإضراب مطالبهم العادلة".
