التفكجي: مخطط تهويدي لاستقبال عشرة ملايين سائح في القدس

أكد مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق خليل تفكجي، أن ما يسمى "بالخطة التطويرية " لتهويد القدس والبلدة القديمة هي خطط جديدة قديمة تهدف لتغيير المشهد العربي الإسلامي بالمدينة، مشدداً على الضوء الأخضر الأمريكي بعد زيارة الرئيس ترامب الذي لم يتطرق للاستيطان والقدس، ومنوهاً في ذات الوقت إلى  مجموعة الرسائل للجانب الأردني راعي الأماكن الدينة حسب اتفاقية وادي عربة ولليونسكو التي اعتبرت البلدة القديمة جزءا من التراث الإسلامي العالمي.

وقال التفكجي في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، إن " الإسرائيليين أعلنوا قبل سنتين عن مشروع يهدف لضم القدس عام 2020، ويقضى بإقامة مجموعة من البنى التحتية لخدمة السائحين القادمين من الخارج".

وتابع قائلا "المشروع يهدف لخدمة عشرة ملايين سائح بتسهيل حركتهم باتجاه حائط البراق عبر ما اصطلح على تسميته " بالمصاعد".

ونوه إلى أن المشروع الثاني الذي أعلن عنه في وقت سابق هو مشروع "التلفريك" الذي تم الاعتراض عليه نتيجة لضغوطات دولية.

وشدد أن "زيارة ترامب أعطت الضوء الأخطر للإسرائيليين للخروج بجميع المخططات ووضعها على أرض الواقع"، مستدركاً أن "الجانب الأمريكي لم يتطرق لمسألتي  الاستيطان والقدس".

وأكد التفكجي على عدة رسائل يريد أن يرسلها الإسرائيليون من وراء الإعلان عن الخروج بهذه المشاريع .

وتابع قائلاً "إسرائيل تريد أن تقول للفلسطينيين والأردنيين أنها من تتحكم بالأرض، رغم أن الأردن هي الراعية للأماكن الدينية في القدس حسب اتفاقية وادي عربة".

وأردف أنه بحديثها عن تهويد البلدة القديمة ترسل رسالة لليونسكو بالإضافة لحائط البراق جزءاً من التراث الإسلامي العالمي.

وحول الإعلان عن الخطة التطويرية لتهويد القدس بالتزامن مع الاحتفالات الإسرائيلية بالذكرى الخمسين لاحتلال المدينة وإعلانها "القدس الموحدة" حسبما أعلنت وزيرة الثقافة ميري رغيف أكد قائلاً " الإعلان عن القدس موحدة محاولات لتكذيب الحقائق على أرض الواقع ".

وتابع أنه "لو نظرنا من أعلى لوجدنا القدس موحدة، لكن على أرض الواقع القدس لا زالت مقسمة بين القدس الغربية والشرقية، حيث يتواجد في الأخيرة الوجود العربي والإسلامي البنى التحتية والمواصلات والمدارس ".

ونوه إلى أن أكثر من 300 ألف فلسطيني متواجدون في القدس يعدون شوكة في حلق مخططات إسرائيلية لتفريغ المدينة من الوجود العربي للوصول إلى أغلبية يهودية وأقلية عربية." على حد وصفه

وشدد أن "المسافة على مدار الخمسين عاما بين القدس الغربية والشرقية تزاد مما ينفى توحيدها إسرائيليا".

ووافقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، على خطة وصفت بـ "التطويرية" بهدف تهويد مدينة القدس والبلدة القديمة.

حسب موقع القناة العبرية السابعة، فإن الحكومة التي اجتمعت في محيط حائط البراق بمناسبة احتلال القدس، وافقت على رزمة مشاريع سيجري تنفيذها في مدينة القدس والبلدة القديمة.

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -