انتقدت الرئاسة الفلسطينية اليوم الإثنين احتفالات إسرائيل بالذكرى السنوية ال50 لاحتلالها الجزء الشرقي من مدينة القدس، معتبرة أنها تضر بالجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة في بيان صحفي إن "الإجراءات التعسفية الإسرائيلية بما في ذلك الاحتفال بضم القدس ستضر بالجهود المبذولة لإعادة الحياة للمسيرة السلمية، وستؤدي إلى مزيد من التوتر والاحتقان".
وأضاف ابو ردينة أن هذه الإجراءات "تشكل مخالفة خطيرة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي يعتبر أن الضفة الغربية والقدس الشرقية أراض محتلة عام 1967، بالإضافة إلى تأكيده على عدم شرعية الاستيطان".
وأشار إلى أن لقائي الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمريكي دونالد ترامب في واشنطن وبيت لحم في الضفة الغربية هذا الشهر "مثلت فرصة للوصول إلى حل عادل وشامل، ولكن هذه التصرفات ستؤدي إلى أوضاع خطيرة وستمس بأسس عملية السلام".
وطالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية "بعدم السماح لإسرائيل بالتمادي في هذه الخطوات الخطيرة".
وعقدت الحكومة الإسرائيلية أمس اجتماعها الأسبوعي في محيط حائط البراق في شرق القدس وصادقت خلالها على مشروع بقيمة 50 مليون شيكل إسرائيلي (الدولار يساوي 3.58 شيكل) لتطوير حوض البلدة القديمة في القدس وبناء مصاعد وممرات تحت الأرض للوصول إلى الحي اليهودي بالبلدة القديمة وصولا إلى حائط البراق الذي يطلق عليه الإسرائيليون المبكى.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967
