أكد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد أن انسحاب مسلحي تنظيمي داعش وجبهة النصرة من منطقة جنوبي دمشق سيبدأ مطلع الأسبوع المقبل معربا عن الأمل في أن يكون مخيم اليرموك وكامل منطقة جنوبي دمشق خالية منهم بشكل كامل قبل عيد الفطر.
وأوضح عبد المجيد أن الاتفاق الذي يجري في اليرموك هو الاتفاق الذي جرى قبل عام وجرى تعطيله من المسلحين وخاصة في غوطة دمشق الشرقية ومنذ شهرين تجدد البحث في تنفيذ هذا الاتفاق في ضوء التطورات التي حدثت في المنطقة وخاصة في محيط دمشق بعد أن تم إنجاز مصالحات وانسحابات من أكثر من منطقة وأضاف " المسلحون من النصرة وداعش قدموا قوائم بالأسماء عبر وسطاء لتنفيذ الانسحاب وتسوية أوضاعهم في الحجر الأسود".
وأكد عبد المجيد في تصريح ل" وكالة قدس نت للأنباء" بدمشق أن موعد الانسحاب يبدأ في الأسبوع الأول من شهر حزيران والجهات المختصة تتابع تنفيذ الاتفاق وأن مسلحي داعش والنصرة أخذوا ترتيباتهم بالرحيل إلى الرقة وإدلب وأن التأخير خلال الفترة الماضية يتعلق باتفاق كفريا والفوعا والزبداني حيث من المفترض أن يتم خروج عدد من المصابين والجرحى والمسنين من هذه المنطقة وخرجت دفعة ومن المفترض أن تخرج دفعة أخرى في هذا الأسبوع".
واعتبر عبد المجيد أن الضمان لتنفيذ الاتفاق هو وضع المسلحين العسكري الضعيف في اليرموك والمنطقة الجنوبية بالحجر الأسود وحيي التضامن والقدم "ولا خيار أمامهم إلا الانسحاب وتسوية أوضاعهم فهناك خلافات واشتباكات عنيفة حصلت الشهر الماضي بين الطرفين (جبهة النصرة وداعش) في عملية قتال داخلية وانقسامات داخل داعش فقسم من هؤلاء أعلن عن سحب مبايعته للبغدادي وانسحب مع جبهة النصرة وهم الآن في الحجر الأسود منهم أبناء الحجر الأسود معربا عن اعتقاده بأنه سيتم تسوية وضعهم وإبقاؤهم داخل الحجر الأسود وقال "نعتقد أن الجهات المختصة تعمل لإنهاء أزمة المخيم اليرموك والمنطقة الجنوبية بأسرع وقت ممكن"، وأضاف "من المفترض أن يتم تنفيذ الاتفاق مطلع الأسبوع المقبل ونأمل بمخيم اليرموك أن يكون خاليا منهم بشكل كامل".
وفيما يتعلق بالمفقودين أكد عبد المجيد أن "الجهات المختصة تتابع هذا الأمر بجدية عالية وهناك قوائم بالمفقودين من داخل المخيم والمنطقة الجنوبية يتابع وضعهم عبر الوسطاء ومن خلال الاتصالات التي تجري مباشرة مع الجهات المختصة وليست مع الفصائل الفلسطينية"، مشيرا إلى جاهزية الفصائل الفلسطينية للانتشار حول المخيم وداخله بعد عملية الانسحاب من أجل ملء الفراغ بالتنسيق مع الجيش العربي السوري، ولافتا إلى أن القوى العسكرية الموجودة على مداخل المخيم هي من فصائل قوى المقاومة الفلسطينية.
وحول إعادة الإعمار بين عبد المجيد أن "إعادة إعمار المخيم أسهل من المناطق الأخرى فهناك جهات عديدة تساهم فيها سواء الدولة السورية التي تعامل المخيم كباقي المناطق السورية أو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا أو مؤسسات دولية، منوها إلى لقائه بالقائم بأعمال السفارة النرويجية في دمشق الذي أبدى استعداده للمساهمة في حل كل القضايا التي من شأنها تخفيف معاناة المواطنين في المخيم أو خارجه.
وكان قد وزع تنظيم داعش في مناطق سيطرته في المخيم وحيي التضامن والعسالي والحجر الأسود إعلانا للراغبين من المدنيين بالخروج مع مسلحيه من جنوب دمشق إلى مناطق سيطرته شرقي البلاد على حين كشف مصدر مطلع على ملف المصالحات أن هذا الملف سوف يسرع في المنطقة الجنوبية في الأسبوع الأول من الشهر المقبل في وقت تحدث نشطاء عن أن تنفيذ عملية الخروج سيكون قريبا جدا علما أن المرحلة الثانية من اتفاق البلدات الأربع الفوعة كفريا الزبداني مضايا بدأ تنفيذها في اليرموك منذ نحو أسبوعين بخروج عدد من جرحى جبهة النصرة.
وفي منتصف كانون الأول 2012 هاجمت ميليشيات مسلحة من بينها الجيش الحر وأخرى تضم لاجئين فلسطينيين اليرموك وسيطرت عليه بعد سيطرتها على مدينة الحجر الأسود والقسم الجنوبي من حي التضامن ما تسبب بتهجير مئات اللاف من المواطنين واللاجئين الفلسطينيين
وبعد ذلك سيطر تنظيم داعش الإرهابي على الحجر الأسود المجاور لليرموك من الجهة الجنوبية وبعد معارك عنيفة مع جبهة النصرة في نيسان العام الماضي بات يسيطر على نحو 80 من المساحة التي كان يتقاسم مع الأخيرة السيطرة عليها في اليرموك
كما سيطر داعش على القسم الجنوبي من حي التضامن المجاور لليرموك من الجهة الشرقية وعلى حي العسالي المجاور للحجر الأسود من الجهة الغربية
