صور.. طلبة غزة يتمنون مراعاة الظروف الصعبة التي يمرون بها

عبر عدد كبير من طلبة الثانوية العامة، في قطاع غزة، عن أملهم من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم العالي، مراعاة ظروفهم الحياتية والمعيشية، خاصة في ظل أزمة التيار الكهربائي.

وتمنوا مراعاتهم في المراقبة والتصحيح ورصد الدرجات، مراعاةً للضغط النفسي والجسدي، الذي خلقته أزمة الكهرباء، وأسباب معيشية أخرى، في ظل شهر رمضان المبارك، وأجواء الحر.

وشدد الطلاب في أحاديث منفصلة مع مراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، على أنهم استعدوا جيدًا لتقديم الامتحانات، لكن الظروف المحيطة والأزمات تركت تأثيرًا في نفوسهم، ويحاولون التغلب عليها.

الطالب أحمد بربخ، يقول : "هذه التجربة الأولى والأصعب في حياة كل طالب، وهي نتاج اثني عشر سنة دراسة، لذلك نتمنى التوفيق بها، وأن تكون الأمور ميسرة وسهله على الجميع" .

ويضيف بربخ "عانينا كثيرًا هذا السنة، من الضغط النفسي والجسدي، بفعل انقطاع الكهرباء، على خلاف السنوات السابقة، لذلك نتمنى مراعاة تلك الظروف وأخذها بعين الاعتبار".

ويشير إلى أنهم اضطروا لاستخدام بدائل للتيار الكهربائي، (كاللدات) للإنارة، حتى يتغلبوا على حالة التشويش الدراسي، الذي تسببته، والتأقلم مع واقع الدراسة في شهر رمضان، الذي تختلف به الدراسة عن أي شهر أخر.

وتشابه الحال لدى الطالب أمير العقاد، الذي يؤكد لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، أن أزمة الكهرباء نغصت عليهم حياتهم، وشتت أفضل أوقات الدراسة، خاصة الليلية، بسبب صعوبة الدراسة في النهار بشهر رمضان.

ويلفت العقاد، إلى أن وسائل الطاقة البديلة تنفذ بسبب طول ساعات قطع التيار، ما يفاقم من معاناتهم؛ رغم ذلك أتوا للامتحان بمعنويات عالية، متغلبين على الواقع والظروف المحيطة؛ متمنيًا النظر بعين الرحمة وتقدير الظروف التي مروا بها طيلة السنة الدراسية.

من ناحيته، تمنى الطالب محمد فارس ألا تؤثر الظروف الحالية على تحصيلهم العلمي؛ وذلك منوط بتقدير ظروفهم والتسهيل في المراقبة وتصحيح أوراق الامتحانات.

من جانبه، يؤكد الطالب خالد البيوك، لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، أنهم عانوا كطلاب بما فيه الكفاية هذه السنة؛ لكنه تأقلم معها بعض الشيء، وجد واجتهد، ويأتي بمعنويات عالية، ولم يستسلم لظروف الواقع، التي لو تركها لافترسته.

ويبين الطالب البيوك، أنه لا يخفي على أحد أن أزمة الكهرباء لها تأثيرات كبيرة، حتى وسائل الطاقة البديلة لم تُجدي نفعًا، حتى انعدمت الدراسة في الليل؛ كل ذلك يأتي في ظل أجواء حارة وصيام، ما يؤثر على نفسيات الطلاب، ويجعل الطلاب تحت حالة من الضغط الجسدي والنفسي.

ويشدد  "الطالب في غزة يريد كغيره من طلاب العالم أن يأتي ليقدم امتحان مفصلي ومهم في حياته، تتهيأ به كافة الظروف التي من شأنه تدفعه وتساعده في ارتفاع مستوى التحصيل العلمي"؛ متمنيًا التخفيف عنهم في المراقبة، ومراعاة التصحيح ورصد الدرجات.

مراعاة للظروف

بدوره، بين مدير تعليم خان يونس عبد القادر أبو علي، أن المحافظة بها "16 لجنة"، بواقع حوالي "3400 طالب" توجهوا صباح اليوم لتقديم مبحث التربية الإسلامية، ما بين فروع (الأدبي، العلمي، الشرعي).

وقال أبو علي لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء": "الأمور تسير بشكل ممتاز، وبشكل يُرضي الجميع، والامتحان يسير بشكل مُنتظم كما هو مُخطط له مسبقًا؛ كل شخص يؤدي عمله في موقعه، كما هو مطلوب منه".

وحول مراعاة الطلاب نظرًا للظروف الصعبة، لفت إلى أن الظروف الصعبة يعلمها الجميع، واخذت بعين الاعتبار؛ ليس غريب ما تمر به غزة، فالطالب يستخدم طرق بديلة حتى يتفوق ويتغلبوا على أزمة الكهرباء وغيرها".

المصدر: خان يونس - تقرير/ وكالة قدس نت للأنباء -